ياسين وليد : الذكاء الاصطناعي وتقديم الحلول التقنية وفتح الآفاق لشركات الشباب المطارات الست المفتوحة على الملاحة الجوية العمومية سجلت حوالي 15مليون مسافر مرور 700 ألف مسافر ومعالجة 126مليون طن من البضائع عبر الموانئ 800 ألف ناقل يشغل 745 ألف شاحنة للسلع عبر الطرقات أكد وزير النقل محمد لحبيب زهانة أمس، أن منتدى الخبراء والمؤسسات الناشئة، يعتبر خطوة محورية نحو تحقيق التنمية المستدامة لقطاع النقل، كما أنه يعكس التقارب بين قطاع النقل والتكنولوجيا الحديثة، من منطلق أن هذا الأخير شريان القطاعات الأخرى وأداة فعالية في تحسين معيشة المواطنين والمساهمة في بناء اقتصاد قوّي. أشار زهانة خلال افتتاحه أشغال الطبعة الأولى من منتدى الخبراء"فيدييت" رفقة وزير المؤسسات الناشئة ياسين وليد، أمس، بفندق الأوراسي وبحضور أكثر من 50 شركة ناشئة ومختلف المنظمات الاقتصادية، إلى الديناميكية التي شهدها قطاع النقل خلال سنة 2023، حيث سجلت المطارات الست المفتوحة على الملاحة الجوّية العمومية حوالي 15مليون مسافر، منها 6ملايين على الشبكة الداخلية و8ملايين على الشبكة الدولية متجاوزة الرقم المسجل قبل 2023. بخصوص النقل البحري، فقد عالجت الموانئ الجزائرية 126مليون طن من البضائع وحوالي 1.55 مليون طن من الحاويات، مع تسجيلها في التنقل، حوالي 700 ألف مسافر، مشيرا أن مجمع "لوجيترانس" في 2023 نقل أزيد من 4.7 مليون طن من مختلف أنواع البضائع، بقطع مسافة تقارب 126 مليون كلم، وباستغلال حوالي 3500 شاحنة مختلفة الأحجام، منها 600 شاحنة يمتلكها المجمع. أما عن عدد الناقلين عبر الطرقات للمسافرين، يقدر ب 58 ألف ناقل يستغل 80 ألف مركبة توفر أزيد من 2.6 مليون نقل، بالإضافة الى عدد معتبر من الناقلين العموميين عبر الطرقات للبضائع يقدر ب 800 ألف ناقل، يشغل 745 ألف شاحنة، توفر أكثر من ثمان ملايين طن من الحمولة المقيدة. عرّج الوزير إلى الخدمات اللوجستية التي تلعب دورا حيويا في هذا التحوّل، كما أنها ضرورية لضمان سيولة التجارة وخفض التكاليف وتقليل التأثير البيئي، ما يستدعي استكشاف أساليب جديدة ودمج التقنيات الناشئة وتعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة في سلسلة التوريد لمواجهة هذه التحدّيات. سمح اللقاء -يؤكد وزير النقل - باكتشاف هذه المواضيع بعمق، من خلال العروض التقديمية والمناقشات وتبادل الخبرات بين الشركات الناشئة التي عرضت آخر ابتكاراتها في مجال النقل، والتي يطمح من خلالها الوصول إلى النقل الذكي. من جهته وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة ياسين المهدي وليد ثمّن التعاون بين القطاعين، الذي يهدف إلى تطوير المجال نحو الذكاء الاصطناعي وتقديم الحلول التقنية وفتح الآفاق للشركات الناشئة، مشيرا الى الإمكانيات الهامة التي يمتلكها الشباب في هذا المجال وتسمح بتطوير مختلف القطاعات. وعرّج مهدي وليد، إلى المشاريع الناشئة المستحدثة في مجال النقل بمختلف أنواعه، في إطار عصرنة ورقمنة القطاع لأجل الإسهام في تنمية النشاطات الاقتصادية فضلا عن تحسين خدمات نقل للمواطنين، ما يؤكد أن مستقبل الاقتصاد الوطني مربوط بابتكارات المؤسسات الناشئة. بدورها منظمة منتدى "فيديتي للخبراء والمؤسسات الناشئة" سوداني خديجة، قالت في كلمة ألقتها بالمناسبة "أن قطاع النقل يعتبر العمود الفقري للنشاطات الاقتصادية الأخرى، لذا سلط في الطبعة الأولى للمنتدى الضوء على هذا الموضوع، لإبراز آخر الابتكارات في المجال. كما أشادت في الختام، بجهود الوزارة في تقديم كافة التسهيلات للمؤسسات المشاركة، من أجل عرض ابتكاراتها وحولها في مختلف المجالات: النقل، الرقمنة الذكاء الاصطناعي، وغيرها، مؤكدة حرصها على تقديم كافة الدعم لهذه المؤسسات بغرض التطور والمساهمة في الاقتصاد.