أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة والمنسق مع بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو), سيدي محمد عمار, أن عجر ممثل دولة الاحتلال المغربية, عن مواجهة الحقائق الدامغة التي قدمها الوفد الصحراوي أمام اللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار, هو ما دفعه للجوء إلى الأساليب الملتوية واستخدام الألفاظ السوقية, مما يزيد من فضح سلوكه البغيض واليائس. جاءت تصريحات الدبلوماسي الصحراوي في إطار النقاشات والردود على البيانات المقدمة خلال الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة البحر الكاريبي التي نظمتها اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة (لجنة الأربعة والعشرين) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بالعاصمة الفنزويلية كراكاس, وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص). وأشار سيدي محمد عمار إلى أن "لجوء ممثل دولة الاحتلال المغربية للادعاءات المنافية للعقل والتافهة خلال المناقشات, والتي استهجنها الكثير من المشاركين, هو بسبب عدم امتلاكه لأي حجة مقنعة وعجزه التام عن مواجهة الحقائق الدامغة وسلسلة الحجج الموثقة والأدلة القاطعة التي قدمها الوفد الصحراوي", مضيفا أن افتقار ممثل دولة الاحتلال للحجج هو ما يدفعه إلى استخدام الأساليب الملتوية. وفي هذا السياق, أشار إلى البيانات التي أدلت بها بعض الدول خلال النقاشات والتي كانت متشابهة بشكل لافت للنظر ليس فقط في المواقف المعبر عنها, وترتيب النقاط المثارة, ولكن أيضا في الصياغات ذاتها, وهو أمر لاحظه جل المشاركين واعتبروه أمرا غير لائق بالدول التي تحترم نفسها. وشدد الدبلوماسي الصحراوي على أن هذا التشابه اللافت للنظر لم يكن أبدا مجرد صدفة, بل كان بسبب الأساليب الملتوية التي يستعملها ممثل دولة الاحتلال لرشوة وإفساد بعض "الأفراد" الذين ليس لديهم أي وازع لكي يرددوا كالببغاء "نقاط الحديث" المعدة مسبقا, مشيرا إلى حقيقة أن الفساد وشراء الذمم يعتبران أداة رئيسية لدبلوماسية دولة الاحتلال, كما كشفت التحقيقات الجارية في فضيحة "مروكوغيت" على مستوى البرلمان الأوروبي. وأعرب عن تقديره العميق للبلدان التي عبرت عن مواقف مبدئية داعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال, مؤكدا أن دولارات دولة الاحتلال المغربية لن تجلب لها سوى "العار" لأن هناك الكثير من الدول التي لا تساوم على مبادئها وتمسكها بالقانون الدولي. وخلص إلى أن ممثل دولة الاحتلال المغربية يواصل الخلط بين الدول الأعضاء في الأممالمتحدة والرأي الداخلي لدولته الذي اعتاد على خداعه بحركاته البهلوانية البائسة ومعاركه "المذهلة" ضد طواحين الهواء. وكان سيدي محمد عمار قد أثبت بأدلة قاطعة خلال كلمته أمام الحلقة الدراسية المذكورة أن السياسة التوسعية المغربية هي التي تعوق إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية وتهدد السلم والأمن في المنطقة وخارجها.