استفادت مدينة البيض من مشروع هام لإنجاز طريق مزدوج ينظّم حركة المرور على مستوى مدخلها الجنوبي، الطريق يمتدّ على مسافة تقارب 30 كلم، وسيمر عبر منحدر لقرمي الخطير، والذي كان يعدّ نقطة مرورية سوداء على مستوى الطريق الوطني رقم 47، حيث تسجّل عليه وبشكل مستمر حوادث مرورية مميتة. المشروع خصّص له غلاف مالي يقارب 160 مليار سنتيم، حسب ما أعلن عنه والي البيض، وقد تم الانتهاء من كلّ إجراءات الدراسة والمنح، ويرتقب أن تنطلق أشغال الإنجاز في الأيام القليلة القادمة. وفي هذا الصدد، دعا الوالي، مدير قطاع الأشغال العمومية بالبيض، إلى إنهاء الأشغال قبل حلول الشتاء القادم، لأنّ هذا الشطر من الطريق الوطني يعرف بحركته المرورية الكثيفة، وانتشار الجليد خاصة على منحدر لقرمي، ما يسبّب حوادث مرورية مميتة، كما يحدث بشكل متواصل. وصرحت مديرية الأشغال العمومية لولاية البيض، أنّها أتمت إجراءات منح المشروع لمقاولة الإنجاز، لتسليم المشروع في آجاله المحدّدة بستة أشهر، ووفق المعايير التقنية المطلوبة، لأنّ المشروع يعد حيويا وهاما في تنظيم حركة المرور على مستوى مدخل مدينة البيض من حدود انحراف بلدية الغاسول إلى المركز الجامعي البيض. ويعدّ من أهم المشاريع التي استفادت منها ولاية البيض خلال السنوات الأخيرة، وكان محلّ مطالب عديدة من السكان، في ظلّ تزايد حوادث المرور المسجّلة والأرواح التي تحصدها سنويا، فضلا عن فكّ الاختناق المروري على مدخل مدينة البيض التي تعدّ بوابة الولايات الشرقية للوطن باتجاه ولايات الشمال الغربية.