مراسلة الوزارة لإنهاء مشكلة الانزلاق بالجسر العملاق راسلت مديرية الأشغال العمومية بقسنطينة، وزير القطاع الجديد من أجل إيجاد حلول نهائية للخلاف القائم منذ أزيد من عام مع المؤسسة البرازيلية المكلفة بإنجاز ملاحق الجسر العملاق، حيث أنها ما زالت تطالب بإجراءات وُصفت بالتعجيزية، في الوقت الذي تتزايد فيه حدة الخطر بملحق الشالي والطريق الغابي، كما اقترحت الهيئة تسجيل مشاريع لإنجاز منشآت كبرى وطرق مزدوجة لفك الخناق عن عاصمة الولاية والمقاطعة الإدارية علي منجلي. و ذكرت مصادر مسؤولة على اطلاع بالملف، أن المفاوضات بخصوص ملاحق الجسر العملاق وصلت إلى طريق مسدود منذ أزيد من عام مع الشركة البرازيلية «أندراد غيتيريز»، و التي يصر مسؤولوها على فرض منطقهم رغم المحاولات الكثيرة لإيجاد حلول ودية لاستكمال ما تبقى من أشغال بالطريق الغابي فضلا عن مقطع الزيادية، في الوقت الذي تتضاعف فيه حدة الانزلاقات بتلك النقطتين. وتشير مصادرنا، إلى أن الوزير السابق للقطاع رفض التدخل لحل النزاع القائم، حيث أن وزارة الأشغال العمومية هي الجهة الوحيدة المخولة للفصل في هذا الملف، باعتبار أن المشروع قطاعي ومركزي ولا يمكن للمديرية الولائية أو الوالي اتخاذ أي إجراءات في هذا الأمر. و صرح الوالي السابق عبد السميع سعيدون للنصر، على هامش زيارته الأخيرة لبلديتي ابن زياد و مسعود بوجريو، أن الخلاف ما يزال قائما مع الشركة البرازيلية التي تصر على مطالبها التعجيزية مبرزا أن الإشكال تقني في الأساس لكن تترتب عنه تعويضات مالية معتبرة، مؤكدا أنه راسل الوزير الأول السابق بخصوص الإشكال فضلا عن وزير الأشغال العمومية الحالي الذي تعهد بالتدخل، حيث أشار إلى إمكانية فسخ العقد مع الشركة واستبدالها بأخرى وطنية لاستكمال ما تبقى من الورشات. و بخصوص الانزلاق الذي مس ملحق الطريق المؤدي إلى حي الشالي و الذي تم غلقه جزئيا أمام حركة المرور، أوضح سعيدون أنه حذر في مراسلة رسمية الجهات المعنية بوضعية هذا المحور «والخطر الكبير المحدق بها»، مشيرا إلى أن الشركة تقوم بمراقبة تقنية يومية للمسلك، فيما ذكرت مصادر من مديرية الأشغال العمومية أنه لابد من إنجاز أشغال دعم للطريق و حمايتها من خطر الانهيار، علما أنه تم اكتشاف كميات كبيرة من المياه بالأرضية الداعمة للمسلك. واقترحت مديرية الأشغال العمومية للعام الجاري، مشاريع لإنجاز منشآت فنية و طرقات مزدوجة، وهو ما من شأنه أن يقلل من حدة الازدحام المروري عن مدينة قسنطينة وكذا المقاطعة الإدارية علي منجلي اللتين تعرفان اختناقا مروريا كبيرا عبر كل المداخل والمخارج. واستفادت بلدية قسنطينة من دعم مالي من ميزانية الولاية، من أجل استكمال ما تبقى من أشغال الطريق المزدوج الذي يربط معبر ماسينيسا بجامعة قسنطينة 3، حيث من المنتظر أن تتم تسوية الإجراءات الإدارية لتعيين مقاولة من أجل إنجاز الجزء الفاصل بين الاتجاهين، فضلا عن نظام الإنارة العمومية و استكمال بقية الأشغال تمهيدا لتدشينه النهائي، بعد أن تم فتحه جزئيا وساهم بحسب تصريح السلطات وكذا السائقين، في التقليل من حدة الضغط على طريق المطار و حي زواغي. ويعد هذا الطريق المنفذ الخامس لمدينة قسنطينة باتجاه الطريق السيار شرق غرب، فيما أعدت مديرية الأشغال العمومية دراسة لإنجاز طريق مزدوج يمر من خلف المفرغة العمومية باتجاه الوحدة الجوارية 16 مرورا بالوحدة الخامسة، حيث تمت مراسلة الوزارة من أجل الانطلاق في عملية الإنجاز خلال العام الجاري، كما أكد مسؤولو الولاية أن هذا المنفذ المقترح من شأنه أن ينهي أزمة المرور التي تعرفها علي منجلي لاسيما وأن مخطط النقل الجديد على مستوى جامعة قسنطينة 3، لم يكن ناجعا بالشكل المطلوب، علما أن عدد سكان المدينة وصل إلى 450 ألف نسمة. جسر كبير يربط بين معهد التغذية و معبر ماسينيسا و للقضاء على الازدحام المروري بمدخل المدينة الغربي، تم اقتراح منشأة فنية كبرى على مستوى معهد التغذية والتغذي الواقع في طريق عين اسمارة، حيث من المنتظر أن يتم إنجاز جسر كبير يربط المنطقة بالطريق الجديد المؤدي إلى علي منجلي، وذلك لتفادي دخول المركبات إلى قسنطينة والمرور عبر المنطقة الصناعية، للاتجاه نحو علي منجلي أو المطار، وهو ما من شأنه أن ينهي معاناة المواطنين في النقاط السوداء على مستوى مدخل بوالصوف وكذا المنطقة الصناعية «بالما» التي تعرف اختناقا مروريا مزمنا على مدار اليوم. و أعدت مديرية الأشغال العمومية دراسة لإنجاز محولات ومنشآت، للقضاء على النقطة المرورية السوداء على مستوى منحدر حي البير ومحور الدوران المؤدي إلى بوذراع الصالح بالطريق الوطني 27 الرابط بين قسنطينة و ولايات جيجل وميلة وسكيكدة ومختلف البلديات التابعة للولاية، حيث من المنتظر أن تنجز محولات ومنشآت بتلك النقطة التي تسجل حوادث مرورية يومية، كما أنها تقدم صورة بائسة عن مدخل عاصمة الشرق الجزائري بسبب الاختناق المروري المسجل بذلك المكان منذ عقود، إذ صنفت المديرية هذه النقطة ضمن الأولويات القصوى من أجل الاستفادة من الغلاف المالي والانطلاق في الأشغال خلال العام الجاري. وتجري حاليا الأشغال على مستوى الجسر العابر لوادي الرمال الرابط بين مسعود بوجريو وبلدية القرارم بولاية ميلة، والذي أنجز بتركيبة مالية بين الولاية و برامج التنمية البلدية، حيث طالب مسؤولو قطاع الأشغال العمومية باعتمادات مالية من أجل الانطلاق في أشغال الطريق المؤدية للجسر انطلاقا من مركز بلدية مسعود بوجريو نحو النقطة الحدودية على مسافة تزيد عن 5 كيلومترات، وفي حال عدم الاستجابة لهذا الطلب فإنه سيتم الاقتطاع من ميزانية الولاية، إذ من شأن هذا المشروع أن يفتح آفاقا اقتصادية واجتماعية بن الولايتين من خلال تسهيل حركة تنقل المواطنين وكذا التبادل الفلاحي بين قسنطينة وميلة، فضلا عن مساهمته في التقليل من حدة الازدحام المروي على مستوى الطريق الوطني رقم 27.