المؤسّسات المتحفية.. تنمية اجتماعية وإسهام في التنشئة المعرفية ترسيخ ثقافة زيارة المتاحف.. عمل جادّ يحتاج جهود المحترفين المتاحف الافتراضية لا تعوّض الاكتشافات الواقعية تحتل المتاحف في العالم مكانة جدّ هامة، للدور الذي تلعبه في صيانة التراث وحفظه، وتعريف الأجيال بالموروث الثقافي والحضاري للبلد الذي ينتمي إليه، حيث تعتبر الجزائر أيضا واحدة من بين الدول التي تولي أهمية لهذه المؤسّسة التربوية، التعليمية والتثقيفية، ولم تتوان في التأسيس لمتاحف يستنشق من خلالها الزائر لها عبق الحضارات التي تعاقبت على بلادنا ويستكشف موروثها التاريخي والثقافي والاجتماعي الذي تتزيّن به قاعات هذه المعالم الأثرية الشامخة التي تبقى شاهدا حيا على التاريخ العريق. 22 متحفا وطنيا تتوفر عليه الجزائر، تضمّ آثارا وتحفا فنية، قسّمت حسب التسلسل التاريخي لها ما بين القديم والإسلامي، بحيث تبرز الخصوصية الثقافية والهوية الوطنية للجزائر، وتعدّ نبراسا للأجيال القادمة، والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح.. أيّ مكانة لهذه المتاحف لدى الجزائريين؟!، من هم زوار المتاحف، أو من هي أكثر فئة تستقطبها هذه المعالم؟! هل هناك استراتيجية خاصة يضعها القائمون على هذه المؤسّسات لغرس ثقافة زيارة المتاحف؟!، وماذا عن "المتحف الافتراضي"، هل سيلعب دورا في ترسيخ ثقافة زيارة المتاحف؟!. في هذا الشأن، يقول مختصون وباحثون في التراث إنّ المؤسّسة المتحفية تعتبر حلقة وصل بين المواطن وتراثه، حيث تحوي كمّا هائلا من الممتلكات المكوّنة لهوية الفرد، فهي التي تربطه بتاريخه، وقد ثمّن محدثونا مساعي الدولة في ترقية الاهتمام بالمتاحف، ووضع استراتيجية خاصة باستقطاب الزوار من أجل المشاركة في الأنشطة والمعارض والوقوف على تراث وتاريخ بلدهم، إلاّ أنّ هناك من يرى أنّ المتاحف الافتراضية، لا يمكن أن تعوّض الزيارات الحقيقية إلى المتحف، على اعتبار أنّ المتاحف الافتراضية ترتكز على إعطاء لمحة مختصرة عن المقتنيات المتواجدة في الفضاء الحقيقي لمخزون المتحف..