مستوى دورة الجزائر الدولية جيّد..وشارك بها دراجون مرموقون عند نهاية المرحلة التاسعة من دورة الجزائر الدولية للدراجات 2024، اقتربنا من إسماعيل دوزي مدير المنتخبات الوطنية، حيث تبادلنا معه أطراف الحديث، وقدّم لنا حوصلة فنية بعد مرور 10 أيام كاملة من التنافس دون انقطاع في الجائزة الكبرى وطواف الجزائر الدولي للدراجات، كما شرح طريقة اختيار الفرق الجزائرية المشاركة، وعرج للحديث عن أهداف الاتحادية خلال طواف الجزائر الدولي، وتحدث عن مستوى الطواف والدراجين الجزائريين..إليكم الحوار. - الشعب: بعد 10 أيام كاملة من التّنافس من وهران إلى عنابة، هل يمكن أن تقدّموا لنا حوصلة عمّا جرى في طواف الجزائر؟ (الحوار أجري مباشرة بعد نهاية المرحلة التاسعة). مدير المنتخبات الوطنية للدراجات إسماعيل دوزي: من أصل 09 مراحل فإنّ الدراجين الجزائريّين فازوا بسبع مراحل كاملة، والقميص الأخضر لأسرع درّاج يتواجد بحوزة الدراج ياسين حمزة، سباق المرحلة التاسعة للأسف أكمل بوتيرة منخفضة بعد سقوط الكوكبة، وأعدنا الدراجين للمسلك بعد سقوط الدراجين عند الكلم 51، ولحد الآن الفوز بسبع مراحل والجائزة الكبرى لمدينة وهران يعتبر نتيجة إيجابية. فرضنا على الفرق الجزائرية المشاركة بأصغر الدراجين إلا فريق مدار برو تيم، الذي يملك بحوزته أفضل الدراجين بالجزائر وهم ينتمون للمنتخب الوطني، وفضّلنا المشاركة بفرق جزائرية لنمنح الفرصة للدراجين الشباب، للتأقلم مع المنافسات الدولية والاحتكاك بالمستوى العالي، وأغلبيتهم في السنة الأولى أكابر ومعظمهم كان في فئة الأواسط السنة الماضية، لهذا فإن استراتيجية الاتحادية الجزائرية للدراجات هي منح الفرصة للشباب، الذين سيستفيدون من المشاركة لا محال، لأنّه في حالة ما إذا كانت هناك بطولة إفريقية أو عربية لن تكون لديهم الفرصة من أجل المشاركة، وسنختار الدراجين المحنكين على غرار (لعقاب، منصوري، رقيقي، سعيدي)، لأنّ أهداف الاتحادية تكون في البطولات العربية والإفريقية، ولم لا في المستقبل القريب في البطولة العالمية؟ - كيف تقيّم المستوى العام للطّواف ومستوى الدراجين الجزائريّين؟ الحمد لله، المستوى جيد بدورة الجزائر الدولية للدراجات 2024، بمشاركة دراجين أقوياء وعدة منتخبات، وفرق أجنبية قوية بدراجين من جنسيات مختلفة، واستطعنا خلال هذا الطواف معاينة مستوى الدراجين الشباب الذين كنّا نتابعهم على غرار (شنافي، صحراوي، أملال، ساحيري، سمياني)، هؤلاء الشباب كلهم كانوا في فئة الأواسط الموسم المنصرم، وهدف الاتحادية الجزائرية هو إعادة تشبيب المنتخب الوطني، وإعطاء فرصة أكبر للشباب للاحتكاك بالمستوى العالي، لأنّ لدينا دراجين يملكون حنكة كبيرة وخبرة في كبرى المنافسات الدولية، لكن على سبيل المثال عز الدين لعقاب يبلغ من العمر 37 سنة ويوسف رقيقي وبن يوسف يبلغان من العمر 35 سنة، بالرغم من أنّ في المنتخب الوطني الأول دراجين شباب على غرار حمزة عماري، الذي لا يزال في الفئة الآمال. - رقيقي، بعد الإصابة التي أبعدته لمدة خمسة أشهر كاملة، عاد بقوّة خلال طواف الجزائر الدولي وتمكّن من الفوز بمرحلتين، هل تفكّر المديرية الفنية في إعادته للمنتخب الوطني بعد كل هذا الغياب؟ رقيقي يتواجد دائما ضمن المنتخب الوطني ولم ينزع اسمه يوما، كان مصابا واسترجع إمكانياته، وشارك خلال دورة الجزائر الدولية ويؤدي في طواف جيد، لا نتخلّى عن رقيقي لأنه يعتبر من أحسن الدراجين الجزائريين رفقة عز الدين لعقاب، الحمد لله عاد من الإصابة التي كان يعاني منها، رفقة نسيم سعيدي الذي كان متوقّفا هو الآخر، وبعدها عاد خلال فعاليات البطولة العربية للدراجات، وأجرى عملية جراحية ناجحة مباشرة بعد المنافسة، وبالرغم من هذا منذ انطلاق الطواف يحتل وصافة ترتيب دورة الجزائر الدولية 2024، وقلّص الفارق خلال المراحل الأربعة الماضية إلى 30 ثانية عن الترتيب العام الفردي، هذا يبرهن أن هؤلاء الدراجين يملكون خبرة وحنكة كبيرة، ولهذا السبب بالذات أردنا أن نمنح الفرصة للشباب للمشاركة في الطبعة 24 من دورة الجزائر الدولية، حتى يحتكّوا مع أفضل الدراجين الجزائريين ويقدّموا لهم دروسا، ولم لا يخلفونهم في القريب العاجل على مستوى المنتخب الوطني الأول؟ - طواف الجزائر الدولي يعد محطّة تحضيرية هامة لياسين حمزة للمشاركة في الألعاب الأولمبية باريس 2024 بسباق على مسافة 270 كلم، هل تعتقد بأنّه قادر على إكمال السباق، خصوصا أنّه طوال مشواره لم يخض مسلكا من هذا النوع؟ تحضيرات ياسين حمزة متواصلة ودورة الجزائر الدولية للدراجات تعتبر تحضيرا متواصلا للدراج ياسين حمزة، خصوصا أنها امتدت على مدار 10 أيام دون انقطاع، بالإضافة إلى 3 جوائز كبرى قبل وبعد الطواف، وهو ما يعطينا 14 يوما من المنافسة العالية المستوى وبمسالك مختلطة، وهو ما سيسمح له من رفع مستواه والتواجد في أفضل الظروف، وكذلك الأمر بالنسبة لدراجة المنتخب الوطني نسرين حويلي، المتأهلة هي الأخرى إلى الألعاب الأولمبية، والتي فازت الأحد المنصرم بسباق في فرنسا بعدما تحصّلت على المرتبة الأولى. ياسين حمزة سيشارك الصيف المقبل في باريس بالألعاب الأولمبية، ولكن سأعطي معلومة لكل محبّي الدراجة، بأنّ دراج المنتخب الوطني بإمكانه إنهاء مسلك 270 كلم دون مشكل، لكن سباق الألعاب الأولمبية مختلف عن السباقات الأخرى. كما يعلم الجميع خلال الألعاب الأولمبية سيقصى عدد معتبر من الدراجين الكبار، تجدهم قد فازوا بعدد من المراحل في كبرى طوافات العالم، على غرار (فرنسا، إسبانيا، إيطاليا)، وهذا لا يعني بأنهم غير محضرين جيدا لخوض الألعاب الأولمبية، بل لأن قوانين الاتحاد الدولي هي التي تقصيهم في البطولات العالمية والألعاب الأولمبية، حيث سيتم تحديد نقاط وكل نقطة بتوقيت إذا تجاوز الزمن المحدد، ولم يمر من تلك النقطة الحكام يوقفونه من السباق، وهذا حفاظا على سلامة الدراجين والمسلك، حيث أن هناك نقاط سرقة سيقصى منها المتسلقون، وهناك نقاط تسلق سيقصى منها دراجو السرعة، والذي يعرف تسيير الوقت وحضر بمسالك مختلطة هو الذي سيكمل السباق إلى نهايته.