تتجدّد الاحتجاجات بالمدن المغربية تنديدا بالعلاقات مع الكيان الصهيوني، ومطالبة بإسقاط التطبيع، وتعرف الوقفات الاحتجاجية انخراطا للمواطنين من مختلف الأعمار، نساء ورجالا، رافعين شعارات من قبيل "الشعب يريد إسقاط التطبيع"، و«يا حكام الهزيمة أعطوا للشعب الكلمة"، و«هذا المغرب وحنا ناسو والمطبع يجمع راسو"، وغيرها من الشعارات التي تعكس بشكل واضح تمسك الشعب المغربي بالقضية الفلسطينية ورفضه المطلق لسياسة التطبيع المخزنية المخزية. من جملة المدن التي شهدت تنظيم الاحتجاجات الجمعة؛ فاس ومكناس وطنجة وتطوان وأكادير ومراكش ووجدة وبركان والزمامرة وأحفير وآسفي وميدلت، والرشيدية والقنيطرة، وغيرها. وخلال الكلمات التي تخللت الوقفات، جدد المواطنون مطالبتهم بالتراجع عن كل الاتفاقيات التطبيعية مع الكيان الصهيوني الإرهابي، والضغط من أجل وقف حرب الإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها في فلسطين، والعمل على إدخال المساعدات والمواد الأساسية لغزة. في السياق، انتقدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، عبثية الأحكام السجنية التي تصدرها المحاكم المغربية في حق مناهضي التطبيع. وأدانت الجبهة في بيان لها الحكم الجائر الصادر في حق مناهض التطبيع مصطفى دكار بسنة ونصف سجنا نافذا، و30 ألف درهم غرامة مالية، بتهمة التحريض على التمييز والكراهية". وقالت إن إدانة دكار تأتي بسبب موقفه الرافض لاستقبال الصهاينة المجرمين ذوي الأصول المغربية، وهو موقف الملايين من المغاربة المناهضين للتطبيع. وأكدت استمرارها في الدفاع عن معتقلي الرأي ومناهضي التطبيع، وعلى رأسهم عبد الرحمان زنكاض، وسعيد بكيوض، ومصطفى دكار، و13 متابعا بسلا، ومواطنين بكل من بركان والناضور وغيرها، حتى يتم انصافهم وتبرئتهم من التهم الملفقة الموجهة إليهم.