غياب سليماني ومحرز وبلايلي ليس طي صفحة أعلن مدرب المنتخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، صبيحة الخميس، عن قائمة من 25 لاعبا معنية بتربص "الخضر" لشهر جوان، الذي تتخلّله مواجهتين لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم 2026، وهي القائمة التي عرفت مفاجآت كبيرة وغيابات غير متوقّعة. عرفت قائمة 25 لاعبا المعنية بخوض مواجهتي غينيا وأوغندا، لحساب تصفيات كأس العالم 2026، مفاجآت بالجملة، بغياب قائد "الخضر" رياض محرز وأفضل لاعب في الرابطة المحترفة الأولى يوسف بلايلي، بالإضافة إلى الهداف التاريخي للمنتخب الوطني إسلام سليماني، للتربص الثاني على التوالي الذي يقوده فلاديمير بيتكوفيتش، الذي أعلن عن القائمة خلال الندوة الصحفية التي نشطها بقاعة المحاضرات "محمد صلاح" بملعب نيلسون مانديلا ببراقي. وأكّد بيتكوفيتش خلال هذه الندوة التي أعقبت الإعلان عن القائمة قائلا: "سليماني يغيب عنّا لأنّ هناك لاعبين تألقوا خلال تربص شهر مارس". وعلّل حول قضية محرز قائلا "خلال شهر مارس تحدّثت مع محرز، والأخير طلب عدم المشاركة بالتربص لأنه لم يكن جاهزا". وأضاف "خلال هذا التربص وضعت اسم رياض محرز في القائمة الموسّعة مثله مثل بقية اللاعبين، لكن لم أتلقّ أي اتصال منه، وهو ما كان بالنسبة لي إجابة صريحة بأن اللاعب غير جاهز للعودة إلى المنتخب". وبخصوص غياب نجم "العميد" تحدّث: "بلايلي لاعب مهم ولديه إمكانيات فنية معتبرة، الاختيار الذي قمت به هو عدم استدعائه لأن في المنتخب لدينا لاعبين آخرين بنفس الخاصية والإمكانيات ويناسبون المجموعة". وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال: "لاحظت بأن لديه بعض المشاكل الانضباطية"، وختم "غياب كل من سليماني، محرز وبلايلي ليس طي صفحة، والباب مفتوح أمامهم للعودة بداية من التربص المقبل". أكّد بيتكوفيتش أنّ المهم حاليا هو عدم التفكير في اللاعبين غير المتواجدين بتربص شهر جوان بل في اللاعبين الذين تم استدعاؤهم، ورفع الضغط على اللاعبين الذين وضع فيهم الثقة، قائلا: "على الذين قمنا باستدعائهم تقديم الإجابات فوق الميدان، والتأكيد بأنّني قمت بالخيار الصائب". وأضاف "كانت لدي صعوبات لاختيار قائمة 25 لاعبا، لأنه بداية من تربص مارس قمت باختيارات، حرمت فيها بعض اللاعبين من التواجد في تلك القائمة"، وعلّل "بعد المواجهتين الوديتين لشهر مارس بدأت تتضح الرؤية حول اللاعبين الذين قمت باستدعائهم"، وختم فكرته "من المهم أن نعرف بأن لدينا 67 لاعبا جاهزا لحمل قميص المنتخب الوطني، وعلينا اختيار منهم 25 لاعبا فقط". أفاد المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب الوطني بأنه قام باستدعاء 25 لاعبا، معتمدا فيها على قوة المجموعة وانسجامها، موضّحا بأن ذلك يكسب اللاعبين أكثر ثقة واستقرار للتركيز على العمل. وكشف "لم أقم بهذه الاختيارات عشوائيا، خلال شهر مارس أثبوا بأنهم يملكون انسجاما عاليا ويستحقون التواجد معنا". واستطرد "هناك لاعبين آخرين يستحقون التواجد هنا، لكن في هذا التربص اللاعبين الذين قمت باستدعائهم بالنسبة لي هم الأفضل"، وشدّد "الهدف خلال هذا التربص هو الفوز بالمواجهتين أمام غينيا وأوغندا، والاقتراب من التأهل لكأس العالم". أوضح بيتكوفيتش أنه يفكر يوميا على ما يمكن القيام به مع المنتخب، وقال "العمل الجدي تحضيرا لمواجهة غينيا سيبدأ يوم الفاتح جوان مع التحاق العناصر الأولى بمركز سيدي موسى". وتابع "ستغيب بعض العناصر مع انطلاق التربص لأنّ هناك عدد من اللاعبين لديهم مباريات يخوضونها مع فرقهم، ويوم 03 جوان سينطلق العمل مع كل المجموعة". تحدّث فلاديمير بيتكوفيتش عن غياب لاعبي مولودية الجزائر عن تربص "الخضر"، موضحا بأنه اختيار شخصي قام به، وقال "الذين قمت باستدعائهم هم الأفضل في نظري مقارنة بالبقية الذين يطرقون باب الدخول إلى المنتخب". وصرّح "لم أرد القيام بالكثير من التغييرات مقارنة بتربص شهر مارس، لتفادي المجازفة في مواجهتين مهمتين لمستقبل التأهل، وحاليا الانسجام هو المهم بالنسبة لي". هناك لاعبَيْن أفكّر في تحويلهما إلى قلب الهجوم عرج مسؤول الجهاز الفني ل "الخضر" للحديث عن زياراته لمختلف الأندية في الرابطة المحترفة الأولى، موضّحا بأن ذلك كان أولوية بالنسبة له للتعرف على الجزائر، مؤكدا بأن مهمته لم تكن مشاهدة مباريات كرة القدم فقط، بل معاينة الواقع والفرق وثقافة وجغرافية الجزائر. وفي إجابته على السؤال المتعلق بغياب اسم كبير في الهجوم تحدّث: "بالنسبة لي لاعب كرة القدم عليه التحرك كثيرا فوق الميدان، ويمكن استعماله في عدد من المناصب"، ونوه "وفي الهجوم لدينا بكرار مهاجم صريح، ولدي فكرة لتحويل لاعبين إلى هذا المنصب من التعداد الحالي"، وكشف "بن زية أثبت بأنه بإمكانه اللعب في المناصب الهجومية الأربعة بدون مشكل بعد كل ما قدمه في تربص مارس". عرج بيتكوفيتش للحديث عن استدعاء كداد لأول مرة في مسيرته الكروية للمنتخب الوطني الأول، موضّحا بأنه يملك خبرة في القارة الإفريقية، وأدى مباريات جيدة هذا الموسم مع فريقه شباب بلوزداد، وكان في المنتخب الوطني للاعبين المحليين، وكل هذه العوامل تجعل منه لاعبا يستحق المعاينة عن قرب. تحدّث بيتكوفيتش عن الأخطاء العديدة التي قام بها المنتخب خلال تربص مارس في الخط الدفاعي، وقال "قمنا بالعديد من الأخطاء الفردية في المباريات الودية لشهر مارس وتلقينا الأهداف"، وشدّد "يجب العمل على تفادي الوقوع في الأخطاء، يجب علينا العمل على الوضعية الدفاعية الوقائية، وأن نبقى مركزين لأننا تلقينا ثلاثة أهداف..لو كنا مركزين لما تلقينا هذه الأهداف". صرّح بيتكوفيتش بأن لاعبي "الخضر" مطالبين باحترام جميع المنتخبات التي يواجهونها، خاصة مع المنتخب الذي سينافس المنتخب الوطني على ورقة التأهل لكأس العالم، وقال "أمام غينيا علينا تسيير المواجهة والانتشار الجيد فوق الميدان وتحسين مردودنا". وفسّر في الأمر "غينيا منتخب قوي ومنضبط تكتيكيا يتنقلون بسرعة من الدفاع إلى الهجوم، كما لديهم لاعبين مميزين في منطقة العمليات يلعبون في البوندسليغا، وفي بطولات أوروبية أخرى قوية". وختم "علينا أن نقوم بعمل دفاعي كبير بتنظيم عال حتى نتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية، أفضل شيء هو الاستحواذ على الكرة وتفادي القيام بأخطاء". أكّد الناخب الوطني أن عوار لاعب مهاري وأثبت ذلك مع المنتخب، ويمكنه اللعب في الوسط وفي منصب أكثر دفاعي، وكشف "تحدّثت مع اللاعب ومدرب فريق روما وعوار خاض المواجهة الأخيرة مع فريقه وسجل هدفا"، وتابع "بوداوي كان بإمكاني معاينته لكنه كان مصابا في تربص مارس، وشعايبي كانت لديه فترات متذبذبة مع فريقه بالرغم من إنهائه الموسم بقوة"، وختم "شعايبي لاعب شاب، ويعد مستقبل المنتخب الجزائري". زرتُ مختلف المناطق للعمل وسأعود إليها سائحا أنهى مدرب المنتخب الوطني ندوته الصحفية بالحديث عن الجزائر وجمالها، بعد زياراته المتعددة لفرق الرابطة المحترفة الأولى، وقال "الجزائر بلد جميل جدا، زرت عددا من مناطقها للعمل لكن لديها كل المقومات لكي أزورها من جديد كسائح"، وأضاف "كل الأطباق التي تناولتها لحد الآن أعطتني الرغبة في تناولها من جديد، أكلت أطباقا رائعة". تجدر الإشارة إلى أن لاعبي المنتخب الوطني شرعوا في التوافد على مركز سيدي موسى أمس الجمعة، وسيخوضون أول حصة تدريبية عشية اليوم. القائمة: حراس المرمى: أسامة بن بوط (اتحاد العاصمة )، أنطوني موندريا (كان/فرنسا)، مصطفى زغبة (ضمك/السعودية) .خط الدّفاع: ريان آيت نوري (وولفرهامبتون/إنجلترا)، يوسف عطال (آدانا دمير سبور/تركيا)، زين الدين بلعيد (اتحاد العاصمة)، كيفين قيتون (ماتز/فرنسا)، جوان حاجم (يونغ بويز/سويسرا)، محمد أمين مداني (شباب قسنطينة)، عيسى ماندي (فياريال/إسبانيا)، محمد أمين توقاي (الترجي التونسي)، كداد شعيب (شباب بلوزداد). وسط الميدان: حسام عوار (نادي روما/إيطاليا)، اسماعيل بن ناصر (ميلانو/إيطاليا)، نبيل بن طالب (ليل/فرنسا)، أحمد قندوسي (سيراميكا كليوباترا/مصر)، رميز زروقي (فينورد/هولندا). خط الهجوم: سعيد بن رحمة (أولمبيك ليون/فرنسا)، محمد أمين عمورة (سان جيلواز/بلجيكا)، منصف بكرار (نيو يورك سيتي/الولاياتالمتحدة)، ياسين بن زية (كاراباغ/أذربيجان)، بغداد بونجاح (السد/قطر)، ياسين براهيمي (الغرافة/قطر)، أمين قويري (ملعب ران/فرنسا)، أنيس حاج موسى (فيتاس أرنهيم/هولندا).