أكّد نسيم برناوي المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، أنّ عمليات التوعية والتحسيس تكتسي أهمية كبيرة في التخفيف من الضحايا، لهذا يتم القيام بها بشكل استباقي من أجل نشر ثقافة التبليغ والتحلي بإجراءات الوقاية للتخفيف من آثار الأخطار، خاصة وأن موسم الاصطياف يشهد العديد منها كالحرائق، الغرق، حوادث المرور، التسممات الغذائية ولسعات العقارب كل هذه المواضيع تستدعي أن يكون لها برنامج خاص، على غرار برنامج موسم الشتاء. أوضح برناوي في تصريح ل "الشعب"، أن الصيف موسم طويل جدا ويعرف عدة أخطار، لهذا فإن نجاح أي برنامج تحسيسي يتم فيه التركيز على أهم النقاط التي تحظى بالأولوية سيما في مجال الحرائق، حيث يتم التأكيد على حماية المحاصيل الزراعية، لهذا يتم العمل على توعية وتحسيس الفلاحين وكذا تكوينهم من أجل زرع ثقافة حماية المحصول، وكيفية استعمال بعض الوسائل لمكافحة الحريق، وبعض الإجراءات الوقاية على غرار ما يعرف بالمنطقة العازلة أو الرادعة للحريق، وكيفية استعمال المطفأة وشاحنات الصهريج، طريقة التبليغ وتعريفهم برقم النجدة الخاص بالحماية المدنية، الى جانب دور جهاز المرافقة، حيث يتم مع كل موسم حصاد وضع شاحنات صهاريج جوارية بالقرب من الأراضي الفلاحية لإخماد الحرائق. وفيما يخص الغابات، تحدّث برناوي عن برنامج خاص يستهدف فئة معينة، حيث تكون الأولوية للسكان المجاورين أو الذين يسكنون الوسط الغابي، ولديهم أراضي فلاحية أو مستثمرات فلاحية، فهناك برنامج تكويني خاص لتعريفهم بما يسمح به القانون، ويمنع القيام به في الفترة الممتدة بين الفاتح جوان إلى غاية أكتوبر، إذ يتعين تطبيق القوانين لحماية الأرض الفلاحية والغابة، الى جانب الاستفادة من مساعدتهم في الحراسة والتبليغ. وبخصوص البحر والتجمعات المائية، أشار المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام إلى برنامج يشمل كل الولايات، خاصة وأن 65 % من الغرقى هم من المناطق الداخلية، لهذا يتم استهداف هذه الفئة من خلال برنامج تحسيسي وتوعوي خاص في الساحات العمومية، المعارض، القوافل الوقائية، والتي تبدأ مبكرا في الولايات الجنوبية، كما يتم في بداية ماي استهداف الفئة الأولى المعنية بحملات التوعية والتحسيس وهم أطفال المدارس، خاصة وأن إحصائيات السنة الماضية تفيد أن أغلب الغرقى بالسدود والبرك المائية هم من المراهقين، أما الفئة الثانية فهم الأولياء والعائلات وذلك يكون من خلال المساجد أو القوافل الوقائية التحسيسية.