أطلقت مديرية التعمير والهندسة المعمارية وبالبناء لولاية تمنغست عملية تهيئة معتبرة لعدد من أحياء عاصمة الأهقار، في خطوة من القطاع إحداث توازن تنموي بين مختلف أحياء المدينة، خاصّة وأنّ العملية تشمل تعبيد الطرقات، وإعادة الاعتبار للأرصفة وكلّ ما يتعلّق بالحياة اليومية للمواطن. المشاريع التنموية الخاصة بقطاع التعمير، والتي أشرف على إعطاء إشارة انطلاقها السلطات المحلية للولاية، تأتي حسب القائمين على القطاع في تصريح لوسائل الإعلام، ضمن برنامج التهيئة والتحسين الحضري لأحياء عاصمة الأهقار، وهذا بتخصيص غلاف مالي معتبر قدّر بمليار و112 مليون دج. البرنامج الذي من شأنه إعادة الوجه الجمالي للأحياء المستفيدة منه، موزّع ما بين إعادة تهيئة طرقات المدينة، حيث ينتظر تعبيد 22900 متر طولي، وكذا إعادة الاعتبار لمساحة معتبرة من الأرصفة قدرت ب 102550 متر مربع، و6000 متر طولي لشبكة الصرف الصحي، و160 عمود كهربائي توزّع على الأماكن التي تفتقر للإنارة العمومية. وأضاف القائمون على البرنامج، أنّ العملية الحضرية ستعرف تنسيقا بين عدد من القطاعات الأخرى، من أجل تجسيدها على أحسن وجه، على غرار الكهرباء والاتصالات وغيرها، لتجنّب أيّ خسائر أو أعطاب يمكن أن تلحق بشبكاتها. بدورهم عبّر عدد من المواطنين في حديثهم "للشعب" عن استحسانهم للعملية، خاصّة وأنّها مسّت الأحياء التي عانت من تخلّف تنموي، بدءا من اهتراء طرقاتها وتواجد العديد من النقاط السوداء لتسرب مياه الصرف الصحي، على غرار ما يسمى بحي فيراج 5 جويلية وانعدام الإنارة العمومية بأحد الشوارع الرئيسية له، لتأتي هذه العملية لتعيد بعضا من جمالية الحيّ، خاصّة وأنّ موقعه غير بعيد عن وسط المدينة. في نفس الصدد، شدّد مواطن آخر على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار لمطالب الأحياء الأخرى التي بدأت تسجّل التهيئة بها تدهورا تدريجيا، الأمر الذي يتطلّب إطلاق عملية صيانة للأرصفة والطرقات بها، على غرار حيّ تهقارت الشرقية فاطمة الزهراء وغيرها. وجدير بالذكر، أنّ السلطات المحلية للولاية حثّت المقاولات المكلّفة بالإنجاز على بذل كلّ الجهود من أجل إنجاز الأشغال، وفقا للمعايير التقنية المعمول بها واحترام الآجال التعاقدية.