ينشّط فريق نادي البريد والمواصلات لوهران لكرة السلة الموسم المقبل (2024-2025) في بطولة القسم الوطني الثاني (رجال)، المرادفة للمستوى الثالث بعد أن احتل المركز الأخير في دورة البقاء التي لعبت جولتها الخامسة والأخيرة نهاية الأسبوع المنصرم بمدينة عين تموشنت. وخسر فريق نادي البريد والمواصلات لوهران في القسم الثاني مبارياته الأربع في برنامج هذه الدورة، كما غاب عن لقائه الأخير أمام الفريق المحلي، الذي تصدّر الدورة وتجنب بذلك السقوط. وستكون إدارة نادي البريد والمواصلات مضطرة لدفع غرامة بقيمة 30.000 دج بعد غياب فريقها عن المباراة الأخيرة، وذلك قبل انطلاق الموسم القادم، حسبما نشرته الاتحادية الجزائرية للعبة على موقعها الالكتروني الرسمي. ويتواصل تراجع هذا النادي، وهو ما يثير أسف عشاق كرة السلة بوهران، خاصة وأن الأمر يتعلق بأحد أكثر الأندية هيكلة على التراب الوطني في الماضي القريب. لكن الكثير من الأمور تغيرت إلى الأسوأ، حسب مسيري الفريق، وهو ما أدى إلى حل الكثير من الفروع الرياضية التي كان يتوفر عليها، في الوقت الذي لا يستبعد فيه هؤلاء أن يلقى فرع كرة السلة نفس المصير، بالنظر إلى المشاكل الكثيرة التي يعاني منها منذ عدة سنوات. وإذا كان فريق الأكابر قد تمكن من النجاة من السقوط إلى الدرجة الثالثة في نهاية الموسم الماضي، فإنه لم يسلم هذه المرة من مصيره المحتوم، والذي جاء نتيجة منطقية لتراكم مشاكله من جميع الجوانب، وفق نفس المصدر. ويأمل الجميع بوهران، المدينة التي أضحت قطبا رياضيا بامتياز، أن تنهض كرة السلة وباقي الرياضات من سباتها لتواكب التطور الذي تشهده وهران من حيث الهياكل الرياضية الهامة التي تدعمت بها بمناسبة احتضانها للطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي أقيمت صيف 2022، والتي أكسبتها مرافق من الطراز العالي أصبحت مسرحا لمختلف المنافسات الوطنية والدولية.