تعد المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "المجاهد الراحل محمد القباطي"، بسيدي بلعباس، قبلة مترشحي امتحان شهادة البكالوريا (دورة جوان 2024) الذين يتوافدون عليها خلال فترة الظهيرة بحثا عن أجواء هادئة وملائمة لمراجعة دروس المواد التي سيجتازونها في المساء، بحسب ما لوحظ. أصبح الفضاء الثقافي والتعليمي، الوجهة المفضلة لممتحني شهادة البكالوريا الذين يفضلون مراجعة دروسهم فرادى أو جماعة بقاعات المطالعة التي تم تسخيرها لفائدتهم، خاصة وأنها تتوفر على مختلف الإمكانات، منها التكييف في ظل درجات الحرارة المرتفعة التي تتميز بها سيدي بلعباس، لاسيما وقت الظهيرة. أبرزت سناء فوضيل، التي تجتاز امتحان شهادة البكالوريا في شعبة علوم الطبيعة والحياة، أن هذا المرفق أفضل مكان لمراجعة الدروس والابتعاد عن ضوضاء وصخب المدينة، "هنا كل شيء متوفر، يمكنني الجلوس بهدوء وتصفح بعض الدروس استعدادا لامتحانات الفترة المسائية"، مشيرة إلى أن "مسكنها العائلي بعيد عن مركز إجراء الامتحان وليس في وسعها التنقل ما بين الفترتين الصباحية والمسائية إليه وهي تفضل أخذ وجبة غداء سريعة ومن ثم التوجه للمكتبة وقضاء ما تبقى من وقت في جو هادئ ومحفز للدراسة". وأشار من جهته التلميذ وليد مصطفى، إلى أنه "تعود الذهاب إلى المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لمراجعة الدروس أثناء تحضيره لهذا الامتحان، حيث كان يرتاد المكان كل يوم ويمكث لساعات متأخرة من الليل بحثا عن أجواء هادئة للدراسة بعيدا عن أي شيء قد يشغله عن مواصلة التحضير الجيد لامتحان البكالوريا". وأفادت المكلفة بتسيير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بالنيابة حكيمي وردة، بأن "المكتبة فتحت أبوابها للممتحنين في شهادة البكالوريا وخصصت عدة قاعات لتحضير ومراجعة الدروس بصفة فردية أو جماعية، مع الحرص على توفير أجواء هادئة وملائمة تشجع على الدراسة وتحفز التلاميذ". وأضافت، أن "جل الطاقم المكلف بتسيير هذه المكتبة يعمل جاهدا من أجل مرافقة التلاميذ خلال هذه الفترة المهمة من خلال تقديم الدعم والتعليمات والنصائح حول الاستعداد النفسي للامتحان وكيفية التخلص من التوتر، فضلا عن بعض الإرشادات المتعلقة بكيفية قراءة الأسئلة والإجابة عليها وكيفية تسيير وقت الامتحان". وذكرت ذات المتحدثة، أن المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية استقبلت التلاميذ الممتحنين في شهادتي التعليم المتوسط وكذا البكالوريا، منذ شهر أبريل الماضي، حيث عرفت إقبالا ملفتا من طرف التلاميذ الذين يتزايد عددهم يوما بعد يوما وأصبحوا يقبلون على المكتبة منذ الساعات الأولى للنهار إلى غاية العاشرة ليلا. وأشارت إلى أن "جهودا حثيثة تبذل من طرف القائمين على هذا الصرح الثقافي والتعليمي والتربوي، بالتعاون مع مديرية الثقافة والفنون من أجل تشجيع القراءة والمقروئية وذلك من خلال توفير الأرصدة الوثائقية والخدمات المرتبطة بالمطالعة العمومية التي تم تسخيرها ووضعها تحت تصرف رواد ومستخدمي المكتبة".