نظمت المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع جمعية الأمل للأشخاص المعاقين حركيا، سباق الرالي الوطني للانضباط في طبعته الرابعة تحت شعار «من أجل الحد من كوارث الطرقات»، وتندرج هذه التظاهرة في إطار الوقاية والتحسيس من حوادث المرور التي أخذت بعدا خطيرا في بلادنا بتسببها في مقتل 4 آلاف شخص سنويا. جرى سباق الرالي الذي عرف مشاركة 20 مركبة، جمعت ما بين أشخاص عاديين ومعوقين حركيا، في حدود الساعة الثامنة صباحا من أمام ملعب فرحاني ببلدية باب الوادي، باتجاه ولاية سطيف التي تحتل الصدارة من حيث عدد الحوادث بعد العاصمة. وفي هذا الإطار أكد ممثل المديرية العام للأمن الوطني محافظ شرطة «والي كمال» في تصريح ل «الشعب»، أن هذه المبادرة الرياضية الجوارية تندرج ضمن الجهود المبذولة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، «للتقليل من ظاهرة حوادث المرور التي عرفت منحا خطيرا وباتت تتطلب تكثيف الجهود للحد منها لما تحصده من أرواح الكثير من الأبرياء يوميا». وأوضح ممثل الأمن في السياق ذاته، أن مصالحه تحرص من خلال هذه الفعالية الرياضية على ضمان أجواء تنافسية تحكمها أطر قانونية تضمن من خلالها سلامة السائقين. وأضاف يقول المديرية العامة «حرصت على إشراك تجربة أصحاب الإعاقات الحركية للتحسيس من عواقب الإفراط في السرعة، وعدم إحترام قانون المرور لما باتت تولده حوادث المرور من إعاقات عكستها أرقام مخيفة تسجلها المصالح الأمنية سنويا». بدورها أكدت حيزية رزيق رئيسة جمعية «الأمل» للمعوقين حركيا، أن سباق الرالي يرمي إلى إشراك هذه الفئة في توعية المجتمع من مختلف المخاطر التي تترصده في حياته اليومية، وحرصت هذه المرة على التحذير من عواقب الإفراط في السرعة التي باتت تتسبب في حوادث مرور خطيرة تلد معاقين حركيا، وتعكس إرادة هذه الفئة في مساعدة الأشخاص الأصحاء على المحافظة على سلامة أرواحهم. وأكدت حيزية أن هذا السباق يخضع إلى مقاييس دولية، حيث خضعت كل السيارات المشاركة إلى مراقبة تقنية. جدير بالذكر أن المركبات المشاركة حملت لافتات إشهارية تحذر من خطورة الظاهرة التي لا تفرق بين صغير وكبير، رجل أو إمرأة... من جهته أكد رئيس بلدية باب الوادي في تصريح ل «الشعب»، حرصه على احتضان التظاهرات الخاصة بالسلامة المرورية، مبديا مساندته التامة لمثل لمختلف الجمعيات الناطقة باسم ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أن هذا الرالي لقي صدى كبير لدى المواطنين الذين أبدوا رغبتهم المشاركة فيه.