أعطت وزارة الداخلية والجماعات المحلية الضوء الأخضر للتكفل بانشغالات عمال البلديات، الذين دخلوا في إضراب منذ أكثر من عشرة أيام لا سيما العاملين في النظافة والوقاية ، حيث من المقرر أن تلتقي الوصاية مع ممثلين الاتحادية الوطنية لموظفي قطاع البلديات المنضوية تحت لواء «السناباب» الأحد المقبل. هذا ما أكده حلاسة رئيس الاتحادية الوطنية لموظفي قطاع البلديات في تصريح ل (الشعب). في هذا السياق أكد عزالدين حلاسة، رئيس الاتحادية الوطنية لموظفي قطاع البلديات في تصريح ل « الشعب»، أن الداخلية دعتهم إلى جلسة رسمية الأحد المقبل للفصل في الأمور الحالية المتفق عليها وكذا المقبلة ، كاشفا عن استئناف المضربين العمل بدءا من اليوم . تأتي هذه الدعوة من قبل الوزارة بعد قيام الاتحادية الوطنية لموظفي قطاع البلديات بإيداع لائحة المطالب المرفوعة أمس على مستوى الأمانة العامة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، التي وعدت بدورها دراستها خلال هذا الأسبوع ، وهو ما تم الموافقة عليه. وحسب حلاسة تتعلق الأمور المتفق على مناقشتها ،بصرف المنح والتعويضات لأعوان النظافة والنقاوة بأثر رجعي ابتداء من جانفي 2008 ، وذلك بعد مصادقة كل من وزارة المالية والداخلية عليها في انتظار تأكيد مصادقة الوظيف العمومي عليها نهائيا . كما سيكون اللقاء فرصة للحديث عن بعض المنح التي تطالب التنسيقية بإعادة النظر فيها على غرار رفع منحة المردودية من 30٪ إلى 40٪ ، على غرار باقي أسلاك الوظيف العمومي من بينهم التربية ، بالإضافة إلى توحيد منحة الخدمة الإدارية بين كل الأصناف ، حيث يستفيد حاليا العمال المصنفون في الرتبة 10 فما تحت من 25٪، و 40٪ بالنسبة للرتبة 11 فما فوق. وبخصوص المواضيع المقبلة التي سيتم مناقشتها في الجلسة الرسمية أيضا أوضح حلاسة أنه ينتظر التكفل بملف ترسيم عمال البلديات المتعاقدين والمؤقتين الذين يتراوح عددهم حوالي 300 ألف عامل ، باستثناء عمال عقود ما قبل التشغيل الذين تطالب الاتحادية بإدماجهم في المناصب التي يشغلونها حاليا مع مراعاة الشهادات المحصل عليها. وأعرب رئيس الاتحادية عن تفاؤله في حل معظم مشاكل عمال البلديات لأن الداخلية أبدت رغبة في حل المشاكل العالقة لعمال البلديات وفتح قنوات الحوار ، مشيرا إلى أن هذا اللقاء محطة حاسمة ، وسيكون إما مفتاحا للفرج أو مفتاحا لحركات احتجاجية ولإضرابات متتالية على حد قوله.