مثلما كان متوقعا، غادر مدرب شبيبة القبائل يونس إفتيسان صباح أول أمس، العارضة الفنية للفريق بعدما قدم استقالته بصفة رسمية للادارة القبائلية. وجاء قرار افتيسان بالانسحاب بعد الحديث المطول الذي جمعه مع الرئيس القبائلي حناشي حول الوضعية التي يعيشها الفريق ومختلف النقاط التي تخص الشبيبة ومستقبلها، قبل أن يصل المدرب السابق لإتحاد البليدة الى قناعة بضرورة رمي المنشفة ومغادرة الفريق قبل أن تتعقد الوضعية أكثر، رغم المساعي الكبيرة التي بذلها الرئيس القبائلي من أجل الحفاظ على استقرار العارضة الفنية، ومحاولته اقناع مدربه بمواصلة العمل الكبير الذي كان قد شرع في انجازه منذ عدة اسابيع. وتعود اسباب مغادرة افتيسان للشبيبة الى الظروف الصعبة التي مر بها والمواقف المحرجة التي عاشها مؤخرا، لاسيما في الفترة الأخيرة، التي عاش فيها ضغطا رهيبا من عدة أطراف اجبرته على اتخاذ مثل هذا القرار وفي مثل هذا الظرف الحساس، قبل أيام قليلة فقط عن المواجهة الهامة التي تنتظر زملاء الحارس شاوشي أمام اتحاد عنابة، كما أن افتيسان لقي انتقادات كبيرة من طرف الأنصار الغاضبين، الذين لم يتقبلوا الوضعية التي يحتلها الفريق في سلم الترتيب والتعثرات المتتالية التي سجلها بملعبه. ولم تبق الادارة القبائلية مكتوفة الايدي بعد هذه الاستقالة، حيث دخلت في اتصالات عديدة وسريعة مع عدة مدربين قصد البحث عن خليفة افتيسان، وحسب المعلومات التي استقيناها من المحيط القبائلي، فإن الرجل الأول في الشبيبة بدأ يتحرك في كل الجهات، ووضع في قائمته عدة مدربين قادرين على قيادة الشبيبة الى بر الأمان، ولو أن بعض الأطراف اقترحت المدرب السابق للفريق موسى صايب الذي غادر إلى الوطني السعودي وناصر سنجاق المدرب السابق للمنتخب الوطني. ------------------------------------------------------------------------