بتتويجه بلقب أحسن فريق لسنة 2012 خلال عملية سبر الآراء التي تنظمها سنويا وكالة الانباء الجزائرية (واج) بمشاركة وسائل الاعلام المحلية يكون فريق وفاق سطيف قد حاز على التقدير وجنى ثمرة تألقه و إحرازه لثنائية البطولة والكاس لموسم (2011- 2012). فهذا الانجاز يعد الثاني من نوعه بالنسبة للوفاق السطايفي الذي حقق نفس الانجاز سنة 1968. فبعد مرور 44 سنة ينجح ابناء مدينة عين الفوارة في تكرار نفس الانجاز بعد قطعهم لمشوار أقل ما يقال عنه انه كان جيد ومميز للغاية. ولعل خصوصية المشوار الذي قطعه الوفاق في موسم 2012, يكمن في تمكنه من العودة بعد بداية محتشمة و مريبة في الجولات الاولى من البطولة بدليل النتائج المتواضعة التي سجلها رفاق القائد مراد دلهوم, لدرجة تسرب الشك و الحيرة في صفوف انصاره ومحبيه. وتعين على محبي الوفاق انتظار الجولة الخامسة من عمر البطولة لمشاهدة فريقهم بوجهه الحقيقي. وقد تزامنت هذه الاستفاقة بقدوم المدرب السويسري الان غيغر الذي كان له الفضل الكبير في المشوار الرائع الذي قطعه الوفاق في الموسم المنصرم وذلك بشهادة واعتراف عائلة الفريق السطايفي. وبالرغم من هذه النتائج, فان مهمة الوفاق لم تكن يسيرة وتعين عليه الصمود في وجه منافسين اقوياء من شاكلة شبيبة بجاية و اتحاد الجزائر. والدليل الصادق على صعوبة المهمة يتمثل جليا في ان "الفارق في الاهداف" فقط هو الذي رجح الكفة للوفاق من أجل التتويج بلقب البطولة على حساب المنافس شبيبة بجاية الذي أنهى المشوار بنفس الرصيد من النقاط، ليضيف بذلك الوفاق اللقب الخامس له في تاريخه. وفي منافسة كاس الجزائر, كانت القرعة في صالح تشكيلة الهضاب العليا التي لعبت أغلب المقابلات التصفوية بميدانها (8 ماي1945) . وفي النهائي, واجه حامل لقب البطولة الافريقية للاندية البطلة(1988) اختصاصيا آخرا في منافسة الكاس هو فريق شباب بلوزداد في مقابلة كانت وفية لكل عهودها من جانب التنافس و الاثارة . فبعد انتهاء الوقت الاصلي للمقابلة بنتيجة التعادل ب(1-1) قال الوفاق كلمته في الوقت الاضافي بتسجيله لهدف الفوز (2-1) ليؤكد مرة اخرى قوته في منافسة السيدة الكاس و يثري رصيده بتاجه الثامن و الثالث له خلال ثلاثة مواسم بعد ان فاز بكأس موسم 2010 على حساب شباب باتنة.