إذا كان المنتخب الوطني قد صنع له اسما بالتأهل في ثلاث مناسبات للمونديال وتتويجه بطلا لإفريقيا في مناسبة أخرى، فإن الأندية الجزائرية استلهمت من إنجازات الخضر وصنعت اسمها هي الأخرى على الساحة الدولية في صورة شبيبة القبائل، وفاق سطيف ومولودية الجزائر، فهذه الأندية تعتبر من أكبر الأندية في تاريخ الجزائر الرياضي بالأفراح التي رسمتها على وجوه الجزائريين من خلال التتويجات التي رفعت العلم الوطني عاليا. فشبيبة القبائل، وفاق سطيف ومولودية الجزائر الأكثر تحقيقا للألقاب القارية سواء دوري أبطال إفريقيا أو كأس الاتحاد الإفريقي، فهي تملك تاريخا حافلا ولها اسم وثقل في القارة السمراء، وكانت من أقوى الأندية الإفريقية في وقتها، ومازالت تحترم من غيرها، بالرغم من فقدان هيبتها بعد غيابها عن منصة التتويج لسنوات طويلة، فآخر لقب إفريقي يعود لشبيبة القبائل سنة 2002. شبيبة القبائل واجهة الكرة الجزائرية بدون منازع ويعتبر شبيبة القبائل الذي تأسس عام 1946 أكبر نادي جزائري من حيث الألقاب المحلية والقارية، شبيبة القبائل التي كان يطلق عليها النادي الكوكبي من 1974 إلى 1977، ونادي جمعية إلكترونيك تيزي وزو من 1977 إلى 1989، وأخيرا استقر على اسم شبيبة القبائل من سنة 1989 إلى يومنا هذا، وتأتي الشبيبة من بين أفضل الأندية الإفريقية وأفضل فريق جزائري في القرن العشرين باعتبارها أكبر نادي شرف الألوان الوطنية. الكناري ب 7 ألقاب إفريقية وهيمنة محلية بداية الشبيبة مع الوقوف على منصات التتويج كان مع أول كأس قارية سنة 1981، حيث فازت بأول لقب قاري وهو الأندية الإفريقية البطلة بالدوري، ثم بعدها بسنة تعود لتعانق اللقب الإقليمي الثاني وهو السوبر الإفريقي، وفي سنة 1990 الشبيبة تفوز باللقب، الإفريقي الثالث والثاني في الأندية البطلة بالدوري وبعد سنوات فقط، الشبيبة عادت جائعة لتفوز باللقب الإفريقي الرابع برفعها لكأس الأندية الحائزة على الكؤوس لتطلق الشبيبة هده البطولات وتتجه لبطولة أخرى لتتذوق حلاوتها وتصبح المفضلة لديها وهي كأس الاتحاد الافريقي بمسماها الجديد، أين فازت بها ثلاث مرات على التوالي كأول نادي إفريقي يتوج بثلاثية، كما أن الشبيبة هيمنت بصفة مطلقة على الكرة المحلية بأكثر من 20 لقبا بين البطولة والكأس. مولودية الجزائر ووفاق سطيف فخر الكرة الجزائرية في نصف القرن الماضي وكان فريق مولودية الجزائر أعرق الأندية الجزائرية تأسس سنة 1921، أول من يهدي الجزائر تاجا قاريا بفوزه بكأس إفريقيا سنة 1976، وهو التتويج القاري الأول والأخير في تاريخ «العميد»، ممهدا بذلك الطريق لباقي الأندية الجزائرية بتتويج يبقى راسخا في أذهان كل الجزائريين نظرا للسيناريو الجميل الذي جاء عن طريقه. وأما النادي الثالث الذي صنع أمجاد الأندية الجزائرية على المستوى القاري والإقليمي خاصة، فهو وفاق سطيف فخر الكرة الجزائرية خاصة مؤخرا وهو أفضل ناد جزائري في السنوات الأخيرة وبدون نقاش بمرور أحسن وأفضل اللاعبين عليه، وهو الفريق الذي تأسس سنة 1958 ويعتبر من أكبر وأرقى الفرق الجزائرية والعربية وحتى الإفريقية، ويعد الوفاق من النوادي الجزائرية باعتباره من أكبر النوادي التي أحرزت الألقاب، سواء على المستوى المحلي أو العربي أو القاري، فسجل ‘'الكحلة والبيضاء'' ثري بكل الكؤوس المتنوعة. هذا وجاء تتويج النسر الأسود بكأس إفريقيا للاندية البطلة الوحيدة في تاريخه سنة 1988 ضد إيوانوانيو النيجيري وهو يلعب في القسم الثاني. بالإضافة إلى تتويجه بالنسخة الوحيدة من الكأس الآفروأسياوية عام 1990، ولقبين على المستوى الإقليمي هما كأسين لرابطة الأبطال العربية نسخة 2007، ونسخة 2008.