شكلت الزيارة التي قادت كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعات التقليدية المكلف بالسياحة محمد أمين حاج سعيد نهاية الأسبوع إلى ميلة مناسبة للمستثمرين لنقل انشغالاتهم المتعلقة أساسا بالاستفادة من قروض لبعث مشاريعهم. وتعتبر المنطقة الحموية ببلدية التلاغمة الواقعة جنوب شرق الولاية، والتي تمتاز بوجود مياه معدنية ساخنة تتراوح درجة الحرارة بها من 50 إلى 55 درجة مئوية. حيث يستغلها مستثمرون خواص (ملاك الأراضي الفلاحية) بمنشآت جد بسيطة متكونة من قاعة للانتظار ومسبح جماعي أو خاص، وتحتوي المنطقة على 10 حمامات معدنية، 7 تشتغل والأخرى قيد الإنجاز. وقام بعض المستثمرين بعرض إنجازاتهم وبعض المنشآت التكميلية من مرافق جديدة. وانتهاز الفرصة لطرح بعض الإقتراحات مطالبين بمساهمة الدولة في منح قروض وإعانات مالية لإنشائها (نزل وبيوت سكنية فردية وجماعية، مطاعم ومراكز للعلاج)، كما اشتكى هؤلاء المستثمرون من تدهور وضع الطريق وقنوات الصرف الصحي ونقص الكهرباء ما حتم عليهم استعمال المولدات الكهربائية. من جهته شدد كاتب الدولة على ضرورة مد أصحاب المشاريع السياحية الحموية بالدعم التقني اللازم لبعث وتسيير هذه المرافق الحيوية التي تستقطب الكثير من السياح من مختلف الولايات المجاورة الذين يقبلون عليها للاستجمام أو للتداوي، مضيفا أن الحكومة رصدت غلافا ماليا بقيمة 12 مليار دج لتجديد 8 محطات حموية على المستوى الوطني، مؤكدا إعطاء الأولوية للمحترفين من أجل استغلال الشواطئ لإضفاء النوعية على الخدمات وكذا «تفادي التجاوزات السابقة»، ويستوجب تشجيع النشاطات الليلية على مستوى الشواطئ وإعطاء الأولوية لتحسين الخدمات والنوعية.