لا خوف على السياحة بالجنوب والدولة تشجع السياحة الداخلية مستغلو الحمامات مطالبون بتوظيف أطباء شدد كاتب الدولة المكلف بالسياحة السيد محمد أمين حاج سعيد على مستثمري المنطقة الحموية ببلدية التلاغمة بمناسبة زيارة العمل التي قادته نهار أمس السبت لولاية ميلة على ضرورة توظيف أطباء مدلكين و مديرين مختصين في المجال السياحي مع إنشاء قاعات للعلاج بعين المكان لأجل اخراج المنطقة من وصف الحمامات العادية الى منطقة ذات أغراض سياحية علاجية كاشفا على حرص الحكومة على إعطاء كل الأولوية للسياحة المحلية لاسيما منها السياحة الحموية نظرا للأهمية القصوى التي تحتلها في القطاع كونها لا تتأثر بالمواسم فهي تستقطب السواح على مدار السنة، مبينا أن مصالحه أحصت أكثر من 40 الف مستفيد من العلاج الحموي نصفهم بصفة حر مضيفا أن الحكومة خصصت غلافا ماليا قيمته 12 مليار دينار لترميم و تحديث 8 محطات حموية معدنية متعهدا في ذات الوقت بتصنيف المنطقة من خلال تمكينها من مخطط التهيئة السياحية قصد تطوير الموقع والاعتماد فيه أكثر على السياحة الحموية التي هي من أهم ميزات ولاية ميلة مشيرا في ذات السياق الى العقد المبرم بين قطاعه وستة بنوك لمرافقة المستثمرين فيه . وكان اصحاب حمامات التلاغمة قد استعرضوا امام كاتب الدولة المشاكل التي أثقلت كاهلهم منها ان البعض منهم نال في وقت سابق امتياز استغلال القطع الأرضية لأغراض فلاحية غير أنه تبين أن مياه المنطقة حارة مما جعل كل واحد من هؤلاء المستفيدين يحول وجهته من النشاط الفلاحي نحو السياحي دون أن يرافق ذلك الى اليوم بالاجراءات الضرورية الادارية ليبقى وضعه بذلك وهم في وضعية تحايل على القانون كون النشاط سياحي وليس فلاحي بالدرجة الاولى وقد كشف والي الولاية هذه المنطقة تدخل ضمن المناطق السياحية الثمانية المصنفة التي استفادت بها الولاية مؤخرا كاتب الدولة تحول بعد ذلك نحو مدينة تاجنانت اين عاين مشروع نزل لاحد الخواص حيث بين أن الدولة تشجع مشاريع الفندقة التي تكون في متناول متوسطي الدخل من المواطنين مشيرا الى ان قطاع الفندقة عرف تقدما بوجود 12 ألف سرير جديد على المستوى الوطني. و عن التخوف من تراجع السياحة بجنوب البلاد طمأن كاتب الدولة المكلف بالسياحة على أن الأوضاع على أحسن ما يرام و لاخوف على السياحة في منطقة الجنوب .الوفد الوزاري تحول بعد ذلك جهة منطقة وسد بني هارون حيث قدم له عرض مفصل حول المشاريع السياحية الجاري انجازها أو المسجلة بولاية ميلة حيث طالبهم بضرورة مراعاة النوعية في انجاز المرافق والاستغلال العصري والعلمي لها و لم يخف كاتب الدولة للسياحة ارتياحه لوضع قطاعه بولاية ميلة من خلال المشاريع الجارية حاليا و التي تبشر بمستقبل زاهر بولاية ميلة و خاصة بمنطقة التوسع السياحي بمنطقة بني هارون وكذلك لتوفر الولاية على 16 منبع حموي من أصل 200 منبع على المستوى الوطني .