استمرت فعاليات الدورة الثالثة لأركسترا الشباب العربي الفلهارموني أسبوعا لتصل إلى مرحلة الإختتام، الذي احتضنه المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، ليلتقي أمس مدير الاركسترا فوزي محمد الشامي رفقة المدير العام للمعهد العالي للموسيقى عبد الكريم بلعربي مع الإعلام في ندوة صحفية بالمسرح الوطني، أين سلط الضوء على الدورتين السابقتين بدمشقوألمانيا، مبرزا الأهداف الرئيسية التي يرمي إليها تأسيسها. أكد بداية المنشط التلفزيوني جلال أن المسرح الجزائري فتح أبوابه أمام كل النشاطات الفنية ليس المسرح فحسب، إذ لم يعتبره قلعة منغلقة على نفسها. ليتحدث من جهته فوزي محمد الشامي عن تأسيس ومسيرة الأوركسترا، حيث قال أنها أول أوركستراعربي يجمع قرابة 85 فتى وفتاة من كل أرجاء الوطن العربي، ويلتقي الأعضاء كل عام بإحدى البلدان حيث تعقد لهم ورشات عمل على يد أساتذة متخصصين وتدريبات جماعية على يد أحد القادة المعروفين استعدادا مجموعة من الحفلات للجمهور على مسارح الدولة، مضيفا أن الدورة الأولى للأوركترا كانت بالعاصمة السورية دمشق، أين تزامنت مع الإعتداء الإسرائيلي على لبنان، فكانت النيران مشتعلة ببيروت التي لاتبعد عن دمشق إلا أن الشباب العربي أبى الرجوع إلى الوراء فكان مولد الأوركستراتحت رعاية وزارة الثقافة السورية، لتنتقل الدورة الثانية إلى ألمانيا، حيث كان لها كما بين ذات المتحدث دور هام في إعظاء الصورة الحقيقية للعرب، مبينة أنهم بعيدين عن الصفات التي نسبت إليهم بل إنهم منفتحين على العالم الخارجي ويمكن اإلبداع وعمل الشيء الذي يراهم الغرب عاجزين عنه، وهذا هو الهدف الأساسي من تكوين الأوركسترا، إلى جانب تجميع عدد كبير من الطلاب العرب الذين لم يتفقوا سياسيا، ليؤكد فوزي أن الأركسترا أحد سبل التعاون الثقافي ،الفني، وتبادل الخبرات بين المعاهد والجامعات و الأكاديميات العربية، وبذلك يصبح أحد رموز التوحد العربي المنشود، أما الدورة الثانية فأقيمت في ألمانيا بدعوة منكل من الهيئة الألمانية للتبادل العلمي، جامعة بون، والجمعية العربية الألمانية حيث قاموا بجولة فنية واسعة تحت قيادة مدير الموسيقى بجامعة بون فالتر لودفيج ميك. ليتطرق فوزي محمد الشامي إلى الدورة الثالثة التي احتضنتها الجزائر، مشاركة بها سبع دول هي مصر، سوريا، الكويت، العراق، الأردن، تونسوالجزائر، كما كرم كل من العملاقين بوجمية مرزاق ومحمد إقربوشن، حيث أكد على حسن الضيافة في أرض الجزائر، مبرزا الدور المهم الذي لعبه مدير المعهد العالي عبد الكريم بلعربي، والمختصين في الميدان أمثال رشيد صاولي الذي وضع كقائد للأوركسترا في الجزائر وآخرين، هذا وعبر من جهته بلعربي عما قدمه لهم المسرح الوطني، مبرزا أن أوركسترا الشباب العربي الفلهارموني في تجديد مستمر فاتحة البواب أمام المبدعين والهاوين، حيث جالت هذا العام في ولايات عديدة من الوطن لتكون التشكيلة ممتزجة وثرية. في الأخير نشير أن فوزي محمد الشامي تحصل على دكتوراه الفلسفة في العلوم الموسيقية بألمانيا، وتقلد مناصب عديدة حيث كان عميدمعهد الكونسيرفاتوار بالقاهرة، ومناصب عديدة ليؤسس أوركسترا الشباب العربي الفلهارموني، وهذه كلها اعتبرها نشاطات إضافة إلى وظيفته الرئيسية المستمرة . ------------------------------------------------------------------------