تختتم غدا بالمسرح الوطني الجزائري "محي الدين بشطارزي" الدورة الثالثة للأركسترا الشباب العربي الفلهارمونية بحفل فني موسيقي كبير وتكريم عميدي الموسيقى الجزائرية محمد اقربوشن وبوجمية مرزاق. سيكون صرح "محي الدين بشطارزي" مساء غد، على موعد مع الموسيقى الكلاسيكية حيث ستحط الأركسترا الشباب العربي الفلهارمونية رحالها لتسدل الستار على طبعتها الثالثة بعد أسبوع من النشاط، وبالمناسبة نشّط مؤسس ومدير الأركسترا فوزي محمد الشامي ندوة صحفية استعرض خلالها تفاصيل الحفل الختامي، مشيرا إلى أنّ الافتتاحية ستكون بأوبرا "ايطاليا في الجزائر" لروسيني ثم كونسيرتو بالكلارينت والأوركسترا الوترية في سلم ري الصغير يقدّمها كل من ريمون عطية من مصر وحامد شداد من السودان، لتليها بعد ذلك مقطوعة "كارمن" لبيزيه. أمّا الجزء الثاني للسهرة التي سيقودها المايسترو رشيد صاولي فسيخصّص لمقطوعات من متتالية "موريسك" و"في القصبة" و"رقصة موريسك"، و"الحلم الأزرق" لمحمد اقربوشن، يليها مقتطف من القصيد السيمفوني الثقافي الأفريقي "بانف" لبوجمية مرزاق، وتختتم الأمسية ب"وهران" لأحمد وهبي، و"يما قورايا" من التراث الجزائري. وقبل ذلك توقّف مدير الأركسترا الشباب العربي والعميد السابق لكونسيرفاتوار القاهرة عند مختلف الخطوات التي عرفتها الأركسترا منذ أن كانت فكرة في ذهنه ثم بدأت تتحقّق بحلول سنة 2004 إلى أن رأت النور وقدّمت أول دورة لها في 2006 بدمشق، ثم ثاني دورة لها بألمانيا لتحتضن الجزائر ممثلة في وزارة الثقافة والمعهد العالي للموسيقى الدورة الثالثة. وفي تقييمه لهذه الدورة أشاد فوزي الشامي بالاستقبال الحار والعناية الفائقة التي أحيط بها هو وأعضاء الفرقة، موضّحا أنّ المعهد العالي للموسيقى بالجزائر هو أكبر معهد على المستوى العربي متنبأ له بأن يلعب دورا هاما على المستوى العربي. يذكر أنّ الأركسترا الشباب العربي تنزل في ضيافة الجزائر منذ أسبوع حيث قدّمت حفل افتتاح الدورة بالمعهد العالي للموسيقى الذي احتضن بعدها عدة ورشات عمل جمعت بين طلبة المعهد وأعضاء الفرقة وأشرف عليها أساتذة متخصّصون.