حولت محافظة مهرجان تيمقاد الدولي وجهتها في طبعة هذا العام «الدورة 35» الى الفنان الجزائري الشاب المغترب، حتى يشارك في اختتام خمسينية الاستقلال، بهدف تقريبهم من تراثهم وثقافتهم، وازالة الغمامة التي كانت فوق اعينهم والتي حالت دون تغلغلهم في زخم الجزائر الفني والأثري وجهلهم الكلي لبلادهم. وقد ربطت الدورة ال35 من مهرجان تيمقاد باختتام الخمسينية، حيث تكون اخر سهراته في 4 جويلية ببصمة جزائرية محضة، ترسمها اسماء شابة اختيرت في هذا العرس الفني الدولي، الى جانب ملك الراي الشاب خالد، ويتعلق الامر بكل من عزو، سيرلي، سينيك، اضافة الى بالي الديوان الوطني للثقافة والإعلام، حيث تأتي هذه السهرة تزامنا واختتام الخمسينية، واحتفال الجزائر بالذكرى ال51 لاسترجاع السيادة الوطنية. أيام قليلة تفصلنا على انطلاق فعاليات هذه التظاهرة الثقافية، التي تكون من 27 جوان إلى 4 جويلية، حيث نشط أمس المدير العام للديوان الوطني للثقافة والاعلام ومحافظ مهرجان تيمقاد لخضر بن تركي ندوة بقاعة الاطلس، وقف فيها على الخطوط العريضة لهذه التظاهرة الثقافية والفنية، التي قال عنها بن تركي، انها استطاعت ان تفرض نفسها وتكون ببصمة دولية ناجحة، مؤكدا ان دورتها هذا العام استطاعت ان تستضيف اكبر عدد من فناني الدول على غرار وفيق حبيب من سوريا، نجوى كرم، وعاصي الحلاني من لبنان، ديسموند فوستر من جمايكا، «ني سالسا ال ستارز» من كوبا، دبو من اندونسيا، اركن من الصين، براكا بلو من الولاياتالمتحدةالامريكية، وصابر الرباعي من تونس، وتكون بتقنيات جديدة. كما حاولت محافظة المهرجان تحقيق التوازن بين الفنانين الجزائريين، حسب ما جاء على لسان بن تركي، وذلك باعطاء جميع الطبوع الجزائرية حقها ضمن سهرات هذه التظاهرة الثقافية الدولية، حيث تراوحت الأسماء بين مطربي الشاوي والسطايفي على غرار فرقة الرحابة، نصر الدين حرة، حسان دادي، كمال القالمي، والشاب عراس، العاصمي مع سمير تومي، القبائلي مع رابح عصمة، دون نسيان الراي مع كادير الجابوني، إضافة إلى عدة فنانين آخرين. اما عن إعادة إدراج عدة أسماء شاركت في الطبعة السابقة من المهرجان، فقد قال بن تركي أن الجزائر تزخر بعدد لا يستهان به من الأعراس والفعاليات الكبرى الثقافية، الشيء الذي لا يستدعي إيقاف الفن في مهرجان تيمقاد، والأسماء التي لم تحضر في هذه التظاهرة فلها نصيب في أخرى، ومنها من تم الاتصال بها إلا أنها اعتذرت بسبب الظروف حالها حال أسماء عربية أخرى على غرار ميادة الحناوي، حيث قال في هذا الصدد ذات المحافظ على كل الأطراف الجزائرية المساهمة في إنجاح مهرجان تيمقاد ال35 والابتعاد عن التهويل والبلبلات التي لا تغني ولا تسمن من جوع، بل تضر بالدرجة الأولى بصورة الساحة الثقافية الجزائرية. اما عن الفترة الضيقة الفاصلة بين موعد مهرجان تيمقاد وشهر رمضان، فقد رأى المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام أن هذا الشيء لا يؤثر على التظاهرة، بحكم أن مهرجان تيمقاد له جمهوره وأصبح تقليدا تنتظره الأسر الجزائرية كل عام، مذكرا في هذا الشأن بإمكانية تزامن هذا الحدث في السنوات المقبلة والشهر العظيم، معتبرا أن الإشكال لا يكمن في إحياء سهرات تيمقاد في الشهر الكريم، وإنما في ساعة انطلاق السهرات، وذلك بسبب صلاة التراويح التي تصل الى ال11 ليلا، كما كان الحال السنة الماضية بجميلة التي تبعد 55 كلم على سطيف، اما عن تيمقاد فقد قال بن تركي «أظن أن الإشكال لن يكون بحكم قربها من عاصمة الولاية».