كشف وزير الموارد المائية حسين نسيب عن تنامي استعمال مورد الطاقة في استغلال المياه، ما يمثل 41 بالمائة من رقم الأعمال، وهذا ما جعل القطاع يحتل المرتبة ال2 بعد قطاع الصناعة بمختلف نشاطاتها في استعمال الكهرباء. بلغت مستحقات شركة سونلغاز لدى وزارة الموارد المائية 16 مليار دج، سددت 85 بالمائة منها بفضل دعم الدولة، حسب ما اعلن عنه الوزير نسيب لدى اشرافه أمس بنزل الهلتون على افتتاح اليوم التقني حول موضوع اقتصاد الطاقة في الخدمة العمومية للمياه، مؤكدا على ضرورة ترشيد استغلال الكهرباء، بالرغم من ان سعرها كما قال منخفض مقارنة بالدول الأخرى، وقد دعا المتدخلين الى دراسة الاشكالية بعمق، والتفكير في كيفية ايجاد الحلول للتقليص من اثارها الاقتصادية. ومن جهته كشف المدير العام لمؤسسة «الجزائرية للمياه» عبد الكريم مشية خلال مداخلته في اللقاء عن ادخال انظمة جديدة حيز الخدمة في مجال ضخ واسترجاع المياه، لتزويد المواطنين بها، وتفادي قدر الإمكان الانقطاعات التي تصاحب عادة فصل العطل الذي يرتفع فيه الطلب على الماء. ويمثل اقتصاد الطاقة انشغالا أساسيا بالنسبة للمدير العام ل«الجزائرية للمياه»، ويطرح التقليص من فاتورة استغلال الطاقة كضرورة ملحة، مبرزا بأن اللجوء الى الوسائل التقنية والتكنولوجية الملائمة والتي بإمكانها ان تؤدي الى تحقيق هذا الهدف. ويجري البحث كما قال عن طاقة بديلة للكهرباء، لاستعمالها في مجال استغلال المياه، حيث فكرت «الجزائرية للمياه» حسبه في استغلال الطاقة الشمسية، غير ان فاتورة هذه الاخيرة باهظة، مشيرا الى بعض المشاريع الكبرى التي جسدتها هذه الشركة منها تزويد مدينة تمنراست بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من عين صالح التي تبعد ب700 كلم عنها. وقد تم خلال اللقاء تقديم مداخلات «تقنية» حول عدة مواضيع ذات العلاقة باقتصاد الطاقة منها موضوع حول فعالية الطاقة في استغلال المياه، ومداخلة اخرى تطرقت الى تنويع وتطوير استعمالات الكهرباء، وكذا موضوع بعنوان الماء والطاقة نظرة متقاطعة، مع الاشارة الى ان اغلب المتدخلين هم مدراء ب«الجزائرية للمياه» في تخصصات مختلفة . ..لن يكون هناك انقطاع للماء هذه الصائفة أعلن وزير الموارد المائية حسين نسيب في الندوة الصحفية التي نشطها على هامش اليوم التقني المخصص لاقتصاد الطاقة في مجال استغلال المياه، عن اتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة لتفادي حدوث تذبذب في توزيع المياه خلال فصل الصيف ككل، كاشفا عن تسيلم عدة مشاريع في هذا الاطار قبل الشهر الفضيل. حياة / ك أبرز في رده عن سؤال حول الموضوع أن وزارته وبالتنسيق مع مؤسسة «الجزائرية للمياه» ومدراء الموارد المائية على مستوى كل الولايات تقوم بعمل مشترك مع هذه الأطراف، فيما يتعلق بالمشاريع المبرمجة لتزويد بعض الولايات بكميات اضافية من المياه، لتفادي حدوث تذبذب في التوزيع. وفي هذا الاطار ذكر بأنه يقوم اليوم بزيارة الى البلدية التي ستستفيد من خلال مشاريع استغلال المياه من كميات تمكن من توفير الماء الشروب على مدار 24 ساعة بدون انقطاع، كما ستستفيد ولاية تيبازة من كمية اضافية تقدر ب 40 الف متر مكعب من المياه، تحسبا لفصل الصيف، لتفادي تسجيل اي تذبذب او انقطاعات للماء في هذه المدينة السياحية. واضاف في سياق ذي صلة أن هناك تنسيقا بين دائرته الوزارية ووزارة الطاقة والمناجم، هذه الاخيرة التي وفرت الطاقة الكهربائية، من خلال الاستثمارات التي انجزتها في هذا المجال. وفي سياق اخر ذكر الوزير في رده عن سؤال حول ما حققه القطاع من انجازات، أن منسوب المياه في السدود قد ارتفع بشكل كبير غير مسبوق خلال السنة الماضية، وصلت طاقة الاستيعاب على المستوى الوطني 84 بالمائة. وفيما يتعلق بواد الحراش أعلن الوزير نسيب عن فتح الجزء المكتمل من هذا المشروع (5 كلم) للمواطنين خلال الاسبوع المقبل، مفيدا بانه لن ينتظر استكمال المشروع الذي حدد له اجال 40 شهرا، وانما يسلم كل جزء مكتمل. وفيما يخص الآجال المحددة للمشروع قال الوزير ان الانتهاء من تسليم اخر جزء منه سيكون بداية سنة 2016، كما دعا الصحافة الى اكتشاف الوجه الجديد الذي سيكون عليه واد الحراش عن طريق صور افتراضية تعرض بمناسبة افتتاح الجزء المكتمل.