كشف مدير الصحة والسكان خليل محمد توفيق في تصريح صحفي ل«الشعب» أن ولاية تلمسان قد استفادت من29 مؤسسة صحية هي في طريق الإنجاز من أجل رفع مستوى التكفل الصحي للسكان . ففي إطار المستشفيات استفادت الولاية من مستشفى جامعي بسعة أكثر من 600 سرير تم اختيار أرضيته بمنطقة شتوان ليكون قريبا من مراكز البحث العلمي التي ستكون في خدمته، كما استفادت الولاية من مركز للسرطان بسعة 120 سرير لاتزال الأشغال جارية به ليدخل حيز العمل للتخفيف من الضغط على مصلحة الأورام بالمستشفى الجامعي لتلمسان وتقي مرضى تلمسان التنقل إلى المركز الجهوي للسرطان الكائن بمدخل ولاية وهران. ومن أجل النهوض بالصحة بالدوائر الكبرى استفادت كل من دائرتي الرمشي 25كلم شمال تلمسان ودائرة أولاد ميمون 33كلم شرق الولاية من مستشفى ذو سعة 120 سرير سيخفف الضغط على المستشفيات القديمة التي لم تعد كافية للسكان الذين يتزايد عددهم بعشرات المرات. كما استفادت مدينة مغنية من مركز للأمراض العقلية بسعة 120 سرير في حين استفادت كل من مدينة بن سكران ومدينة مرسى بن مهيدي السياحية من مستشفى بسعة 60 سريرا، ومن أجل التكفل الأحسن بالمناطق الريفية استفادت الولاية من 19 عيادة متعددة الخدمات موزعة على مختلف البلديات النائية حيث انتهت الدراسات التقنية التي باشرتها مديرية التجهيزات العمومية في انتظار انطلاق الأشغال، كما استفادت الولاية من مركز لحقن الدم سيكون مخزنا هاما للدم لتدعيم المستشفيات حيث اختيرت مدينة شتوان لتكون مركزا له بعدما تحولت إلى مركز علمي هام وقطب خاص بالبحث العلمي سيضم كل المخابر الجامعية التي ستساهم في المحافظة على الصحة العمومية. وأمام ارتفاع ظاهرة تعاطي المخدرات والأقراص المهلوسة بالولاية التي تعد بوابة الدولة المنتجة لهذه السموم فكرت وزارة الصحة في محاصرة الظاهرة بالولاية من خلال معالجة المدمنين باستحداث مركز صحي لمعالجة الإدمان والمدمنين الذي اختيرت له مدينة منصورة ليكون قريبا من معهد علم النفس وعلم الاجتماع التابع لجامعة أبي بكر بلقايد بتلمسان من أجل التعاون لمحاصرة الظاهرة. ومن أجل رفع مستوى التكفل بالمرضى بالموارد البشرية فتحت مديرية الصحة أفاق التكوين حيث تم تكوين 300 إطار في الشبه الطبي منهم 132 جذع مشترك و139عون مساعد تمريض و29 قابلة حيث تعرف الولاية تكفلا طبيا هاما بحيث تسجل طبيب واحد لكل 1036نسمة وقابلة ل1307نسمة وأخصائي لكل 1355نسمة وعون شبه طبي لكل 284نسمة وهو معدل مرتفع مقارنة بالمعدلات الوطنية. ومن أجل تحسين هذه المعدلات قامت مديرية الصحة لولاية تلمسان خلال السنة الماضية بتوظيف 46طبيبا مختصا و69طبيبا عاما و369 شبه طبي و209 سلك مشترك، وعن الأمراض المعدية التي عرفت تراجعا بفعل الكشف المبكر لها نتيجة التطور الطبي أكد مدير الصحة أن مصالحه سجلت 9 حالات جديدة للسيدا خلال السداسي الأول و57 حالة للحمى المالطية و50 حالة تسمم غذائي و14حالة تيفوئيد، أما الوفيات فقد سجلت 22,23 بالمائة لدى النساء الحوامل و22,81 بالمائة لدى المواليد الجدد وهي نسب ضعيفة جدا مقابل المعدل الوطني نتيجة الوقوف الدائم للجان المراقبة التي قامت خلال 2013 بمراقبة 103هيكل عمومي و96 هيكلا خاصا للوقوف على مدى المقاييس والمعاملة ما جعل تلمسان أول قطب صحي بلا منافس .