عرفت القائمة التي اختارها الناخب الوطني هاليلوزيتش من أجل المشاركة في التربص الخاص بمباراة المنتخب المالي التي تدخل ضمن الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2014، تقلص عدد اللاعبين المحليين بنسبة كبيرة. شهدت التشكيلة الأخيرة للفريق الوطني تواجد أربعة عناصر فقط من البطولة الوطنية، والأمر يتعلق بالحارسين سيدريك ودوخة، إضافة إلى كل من ريال من شبيبة القبائل وخوالد من إتحاد العاصمة. كما يتواجد كل من سليماني وبلكالام وهذا الثنائي غادر الرابطة الوطنية خلال الموسم الحالي، لكن هذه النسبة تبقى قليلة بالمقارنة مع ما كان عليه الوضع خلال التربصات الماضية عندما كان يتجاوز التعداد 10 لاعبين. بينما استغنى الرجل الأول على رأس العارضة الفنية ل''الخضرڤ على أغلب اللاعبين المحليين الذين كانوا متواجدين مع المجموعة من قبل على غرار كودري الذي راح ضحية عودة يبدة يفي الفترة الأخيرة. عودة يبدة.. وخروج كودري أين شارك لاعب فريق غرناطة الإسباني في جميع مباريات الليغا التي خاضها فريقه في الفترة الأخيرة من الموسم الحالي، إضافة إلى المواجهات الودية التي تخللت الفترة التحضيرية بدليل أنه تمكّن من توقيع أول أهدافه منذ عودته إلى جو المنافسة. أما زيتي عوضه خوالد وهذا الأخير أظهر البلاء الحسن في المباراة الودية الأخيرة التي جمعت الفريق الوطني مع نظيره الغيني في منتصف الشهر الحالي، أين تمكّن من تغطية الجهة اليمنى بالطريقة المطلوبة، كسب من خلالها ثقة الناخب الوطني. وبالتالي، فإن هاليلوزيتش وجد في خوالد اللاعب البديل الذي يمكن الاعتماد عليه رفقة مهدي مصطفى من أجل تفادي أي طارئ في حال وجود إصابة عند أحد الطرفين بهدف توفير الحلول المناسبة للفترة القادمة. خاصة أن مهدي مصطفى بإمكانه أن يلعب في منصب وسط ميدان دفاعي رفقة مجاني، وهذا ما يوفر حلول أكثر خاصة في خط الوسط رغم عدم تغيير التعداد من أجل الحفاظ على اللعب الجماعي والتناسق فوق الميدان خلال المواعيد الحاسمة . هاليلوزيتش غير متحمس لمستوى البطولة الوطنية أما باقي العناصر لم تتلق الفرصة المناسبة من أجل البقاء مع التشكيلة، بما أن مستواهم أضعف مما هو موجود في الفريق الوطني، إضافة إلى وجود الحلول المناسبة خيارات عديدة في مختلف المناصب عند اللاعبين المحترفين في أوروبا. ولهذا سجلنا عدم تحمس الرجل الأول على رأس العارضة الفنية ل''الخضر'' للاعبين الناشطين في البطولة الوطنية، خلال اعتماده على اللاعبين المحترفين بنسبة 96، بالمائة في القائمة الأخيرة. والدليل على أن المدرب الوطني هاليلوزيتش غير مقتنع بمستوى البطولة الوطنية خاصة في الفترة الحالية، أنه أصبح يبعث مساعديه من أجل تتبع بعض اللاعبين في المباريات مثلما كان عليه الحال في لقاءات الجولة الأولى للموسم الحالي. الجاهزية البدنية، كانت معيار تحديد القائمة، كما أنه اعتمد على الفلسفة التي سبق له أن تحدث عنها خلال توليه مهامه على رأس الفريق الوطني عندما أكد أنه سيستدعي العناصر الجاهزة من الناحية البدنية من أجل ربح الوقت والتركيز على العمل الفني. وتجلى ذلك في عدم استدعاء قادير رغم أنه يتدرب باستمرار مع ناديه أولمبيك مرسيليا الفرنسي، لكنه لا يلعب في اللقاءات الرسمية، إضافة إلى عودية الذي فضل الاحتراف في الدوري الألماني خلال الموسم الحالي.وبهذا، نجد أن هاليلوزيتش يريد أن يجعل من مباراة الجولة الأخيرة للتصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، بمثابة الفرصة المناسبة من أجل تحديد معالم التشكيلة النهائية التي سيخوذ بها المواجهة الفاصلة.