̄ السياسة منبر حقيقي لتفجير طاقات الجزائرية تحدثت سعيدة إبراهيم بوناب رئيسة المجموعة البرلمانية للأخوة والصداقة مع الصحراء الغربية، عن نشاطها السياسي والبرلماني، ونضالها في مجال ترقية حقوق الإنسان، وتنسيقها المستمر مع منظمات دولية وجمعيات وطنية لتحسين وضعية المرأة قانونيا واجتماعيا ومساعدتها على التموقع في المناصب السياسية، وأكدت خلال لقائها بصفحة القوة الناعمة أنها ستدافع قريبا في محفل دولي هام رفضت الكشف عنه عن القضية الصحراوية . @ الشعب: نجدك في الحياة السياسية والنشاط البرلماني ولا تبخلين بجهدك من أجل ترقية حقوق الإنسان، نودّ معرفة تموقعك الحالي وما هي الإسهامات التي تقدمينها؟
@@النائبة سعيدة بوناب: في البداية أذكر أنني مناضلة في حزب الأفلان وكنت رئيسة بلدية القبة وأمينة عامة لقسمتها، وتدرجت بعد ذلك في النضال وتقلّد المناصب، ومن نائبة، صرت أترأس في الوقت الحالي المجموعة البرلمانية للأخوة والصداقة مع الصحراء الغربية التي تضم 30 نائبا من مختلف التشكيلات السياسية على غرار حزب الأرندي وتكتل الجزائر الخضراء وكذا كتلة الأحرار، وبالموازاة مع ذلك عضو لجنة الشؤون الخارجية. وكنائبة أهتم بالجانب التشريعي وكل ما تعلق بالإسهامات في إثراء النقاش وعلى سبيل المثال خلال طرح قانون المحاماة على النقاش تقدمت بأربع مقترحات تعديل. وفي مجال حقوق الإنسان نشاطنا دائم بالتنسيق مع منظمات دولية وجمعيات وطنية، على غرار سيداف وكذا جمعية راشدة.. @ على ذكرك لحقوق الإنسان، ما هو البرنامج المسطر للدفاع عن المرأة؟ @@ ندافع باستماتة من أجل تحسين وضعية المرأة بسقف أعلى على مستوى جميع المجالات، خاصة على الصعيدين القانوني والاجتماعي، وكذا العمل على مساعدتها لتتبوأ المناصب وتتموقع بشكل جيد في الحياة السياسية . @ كيف تعيشون آثار تطبيق نظام الكوطة في المجالس المنتخبة؟ @@ دون شك ارتفاع تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة شكّل قفزة حقيقية ومكسب للمرأة داخليا وخارجيا، ويتسنى لها من خلال ذلك التواجد في المحافل الدولية، ولا أخفي عليك سأشارك قريبا في محفل دولي هام للدفاع عن القضية الصحراوية، ولولا هذا النظام الذي حرص على طرح مبادرته رئيس الجمهورية، لما أتيح للجزائرية التطلع لدعم الرجل ومشاركته في الأداء السياسي ومقاسمته الجهود. وبفضل نظام الكوطة ارتفع عدد المنتخبات وسمح ذلك بتقلّد المرأة لمناصب المسؤولية، لكن طموحها وإمكانياتها مازالت أكبر من ذلك بكثير. @ ماذا تقولين للجزائرية المنجذبة نحو الحياة السياسية لكنها مازالت مترددة في اقتحامها لهذا المجال؟ @@ أدعو المرأة الإقبال على الأحزاب السياسية من أجل مشاركة الرجل ومقاسمته تحديات الحياة السياسية، لأنه لا شك في نجاحها مثلما سجلت حضورها القوي ونجاحها في عدة قطاعات حيوية واستراتيجية، وأشير إلى أن المجال السياسي نظيف ومنظم ولا مبرر لتخوفها . @ ما هي أهم المشاريع المسطرة للمرأة على الصعيدين السياسي والبرلماني؟ @@ بعد سلسلة التكوين التي استفادت منها البرلمانية توجد دورة أخرى لتكوين المرأة البرلمانية في مجال الاتصال واقتراح مشاريع القوانين وكذا مناقشتها، مقرر تنظيمها خلال شهر أكتوبر الداخل، وستتبع بزيارة إلى خارج الوطن من أجل الاطلاع على نشاط المرأة البرلمانية الأوروبية وأدائها تحت قبّة البرلمان . @ ماذا قدمت لك السياسية وكيف تقيمين عطائك فيها؟ @@ دون شك قدمت لي الكثير، ولم ادخر جهدا في نضالي وعطائي في الحياة السياسية، وفوق هذا وذاك أفتخر بجزائريتي وبتكويني، وأرى أن السياسة منبر حقيقي للمرأة لتفجير طاقاتها وإيصال صوتها والدفاع عن رأيها، ولتبرهن أنها قادرة على العمل مع الرجل ودعم جهوده.