تمكنت الوحدات الإقليمية العضوية والمدعمة للدرك الوطني لولاية الجزائر من تفكيك عدة شبكات إجرامية، ينحصر نشاطها في الاعتداء على الأشخاص والممتلكات، وكذا معالجة قضايا أخرى خطيرة منها المتعلقة بحيازة المخدرات والإجهاض، حيث تم تحديد هوية 3400 شخص، 36 منهم موقوفين بتهم مختلفة. «الشعب» رافقت، أول أمس، وحدات الدرك الوطني التابعة للكتيبة الإقليمية بزرالدة وفي حدود الساعة السادسة مساء، تمكنت إثر المداهمة التي قادتها إلى الشاطئ الأزرق من توقيف شخصين مشبوهين كانا بحوزتهما سلاحا أبيض محظور من الصنف السادس «سيف» وبعد دقائق قليلة، ألقت وحدات الدرك الوطني القبض أيضا على شابين وجدت بحوزتهما سلاحا من نفس الصنف وكانا تحت تأثير المخدرات. والغريب في الأمر أن أغلبية الموقوفين هم شباب في مقتبل العمر لا يتعدى سنهم 25 سنة، يستعملون الأسلحة البيضاء المخيفة من أجل الاعتداء على الأشخاص وسلب ممتلكاتهم تحت طائلة التهديد، علما أن أحد الموقوفين يعمل بكشك لبيع السجائر على شاطئ البحر حيث تم العثور على السيف داخل هذا المتجر. وحسب قائد الكتيبة الاقليمية للدرك الوطني بزرالدة الرائد بن حماموش بلقاسم، فإن الوحدات خلال شهر أوت تمكنت من تكثيف نشاطها ما جعلها توقف 31 شخصا مشكوكا فيهم تم تقديمهم أمام الجهات القضائية، حيث أودع الحبس الاحتياطي 28 متهما، فيما استفاد 8 أشخاص من الإفراج المؤقت. وتمثلت القضايا المعالجة على حد تصريح الرائد بن حماموش في السرقة المتبوعة بالاعتداءات على الأشخاص وممتلكاتهم تحت طائلة التهديد مع استعمال أسلحة بيضاء، بالإضافة إلى حيازة واستهلاك المخدرات والترويج لأقراص مهلوسة حيث تم استرجاع 80 قرصا، ثمن الوحدة ب 1500 دج. من جهة أخرى، كشف لنا قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بزرالدة أن العائلات التي تم طردها كونها قامت باحتلال قطعة أرضية بطريقة غير شرعية بمشتلة ''شهرزاد'' على مستوى طريق الساحل ببلدية سطاوالي المحاذية لإقامة الدولة 343 مسكن ستستفيد من بيوت مجهزة( شاليهات) في انتظار تسليمهم سكنات لائقة. وجاء هذا القرار بطلب من والي ولاية الجزائر، وبعد إقدام شباب يقطنون بالمنطقة على غلق الطريق المؤدي إلى مدخل فندق الشيراطون احتجاجا على طرد العائلات الخمسة وتعاطفا معهم، حيث تم تسجيل حضور الوالي المنتدب للمقاطعة الادراية بزرالدة ورئيس المجلس الشعبي البلدي اللذان نقلا تعليمات والي الولاية. وبعد عمليات التفتيش التي قامت بها وحدات الدرك الوطني بشواطئ زرالدة، تنقلنا في حدود الساعة التاسعة ليلا الى الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسطاوالي، وبمجرد دخولنا إليها تم إعلامنا أن الوحدات قامت بحجز 4 دراجات نارية من الطراز العالي، من بينها دراجة، كما استقبلت نفس المصالح شكوى سرقة محل تجاري مخصص لبيع معدات ومواد فلاحية ضد مجهول حيث استطاع الاستعلام الميداني والتحقيق، كشف هوية الأشخاص المتورطين في عملية السرقة. وفي نفس اليوم كانت هذه المصالح قد باشرت عملية البحث والترصد، حيث تمكنت من إلقاء القبض على شخص متورط في القضية بعد أن أدلى باعترافاته فيما يخص الاتهام المنسوب إليه والكشف عن مكان تواجد المعدات المسروقة، وهو ما مكن وحدات الدرك الوطني لفرقة سطاوالي من كشف هوية شركائه، علما أن التحريات الميدانية متواصلة من أجل إلقاء القبض عليهم. وتواصل الوحدات الإقليمية العضوية والمدعمة نشاطها المكثف ومجهوداتها الجبارة في مجال مكافحة الجريمة بمختلف أنواعها، حيث تم إعادة تقسيم بؤر الإجرام إلى مناطق بغية حصرها والحد منها ذلك وفق خطة عمل مدروسة ومحددة فيها نقاط أساسية الواجب تنفيذها والعمل بمقتضاها للقيام بالعملية وإنجاحها من خلال تظافر الجهود واستعمال أفواج السينو تقني. وقدم الرائد موهوبي عزيز، رئيس مكتب الشرطة القضائية بمجموعة الجزائر، نتائج المداهمات التي سجلتها وحدات الدرك الوطني مؤخرا فيما يخص التعريفات، تم تشخيص 3400 متهم، 36 شخصا تم إيقافهم، كما تم تسجيل 11 حالة هجرة غير شرعية و7 حالات متهمين بحمل الأسلحة البيضاء المحظور و5 بحيازة المخدرات ويبقى 16 شخصا مبحوثا عليهم من طرف العدالة، أما بالنسبة للسيارات تم تقديم 1432 مركبة. كما عالجت وحدات الدرك الوطني خلال هذا الأسبوع عدة قضايا هامة حيث تم تفكيك 8 شبكات متخصصة في الاعتداء على الأشخاص والممتلكات وتوقيف 22 شخصا وإيداع 16 شخصا زيادة على وضع 6 مشبوهين تحت الرقابة القضائية.