أطاحت عناصر الدرك الوطني بزرالدة بالعاصمة نهاية الأسبوع، بأخطر شبكة مختصة في الاعتداءات وسرقة السيارات والدراجات النارية والسرقة الموصوفة بالتهديد بالسلاح الأبيض والاتجار بالمخدرات والأقراص المهلوسة، تتراوح أعمارهم ما بين 23 و30 سنة مسبوقين قضائيا وينشطون على محاور الطرقات بولايات الجزائر وتيبازة والبليدة. وجاء الإيقاع بأفراد الشبكة الذين يتنقلون على متن سيارة فخمة من نوع “ڤولف” الجيل السادس ودراجة نارية كبيرة من نوع “بي.أم.دوبل في”، إثر عمليات مداهمة واسعة النطاق شنّتها عناصر الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بزرالدة على مدار يومين نهاية الأسبوع، بإقحام 450 دركيا من 12 فرقة إقليمية تابعة لكتيبة زرالدة ومدعمين بعناصر من وحدات التدخل والفرق السينوتقنية وفصائل الأمن والتدخل. ومن خلال عمليات المراقبة للأشخاص والمركبات من طرف عناصر دوريات راجلة ومتنقلة ونقاط المراقبة، تم توقيف أفراد العصابة المشتبه فيهم وعددهم أربعة أشخاص، ليتبيّن أنهم حاملين لعدة أسلحة بيضاء، وبعد تعريفهم اكتشف عناصر الدرك أن رئيس العصابة المدعو “ز.ع” يعتبر أحد أخطر المجرمين مسبوقا قضائيا ومبحوثا عنه من طرف العدالة لتورطه في 10 قضايا كما صدرت ضده 4 أوامر بالقبض وأحكام غيابية تتراوح ما بين سنة إلى 10 سنوات سجنا وغرامات جزافية مختلفة، وتبيّن أن أفراد العصابة يستهدفون الضحايا عبر محاور الطرقات عن طريق الاعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء، وينشطون عبر ولايات الجزائر، تيبازة والبليدة، أسفرت هذه العملية عن حجز سيارة من نوع “ڤولف” جيل السادس ملك أحد أفراد العصابة تستعمل لتنفيذ مختلف الأعمال الإجرامية، مع استرجاع دراجة نارية من الحجم الكبير سرقت بإقليم بلدية براقي قبل 5 أيام من توقيف العصابة، ومواصلة للتحقيق وبعد الحصول على إذن بتمديد الاختصاص وتفتيش منزل أحد الموقوفين باستعمال الكلب البوليسي تم حجز 400 غرام من مادة القنب الهندي بمنزل أحد الشركاء الموقوفين ببلدية العاشور وحجز مجموعة كبيرة من الأسلحة البيضاء مختلفة الأشكال والأنواع و3 قارورات غاز و23 قنينة خمر بكل أنواعه، وسيتم تقديم عناصر العصابة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة اليوم بتهمة جناية تكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة، السلب تحت طائلة التهديد بالأسلحة البيضاء، الحيازة والاتجار بالمخدرات. جدير بالذكر أن عمليات المداهمة التي قامت بها عناصر كتيبة الدرك بزرالدة من أجل تطهير الإقليم من المجرمين والمنحرفين الذين باتوا يُهددون أمن واستقرار المواطنين، كما تندرج العمليات هذه في إطار المراقبة المستمرة للأماكن المعروفة بتنامي ظاهرة الإجرام واللصوصية وأماكن تردد محترفي الرذيلة والإجرام عبر إقليم اختصاصها لتأمين المحيط وتوفير جو من الطمأنينة والسكينة العموميين للمواطنين ليلا ونهارا من خلال تكثيف وتدعيم التشكيلات الأمنية.