افتتحت الطبعة الثانية للمنتدى العربي لحوكمة الأنترنت المنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، رسميا أمس بحضور وفد وزاري جزائري هام، تتقدمهم وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال فاطمة الزهراء دردوري وممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني والأكاديميين والمنظمات التقنية والإقليمية، وحوالي 600 مشارك من الدول العربية. وفي كلمة لها خلال افتتاح أشغال المنتدى، دعت الوزيرة دردوري بقصر الأمم نادي الصنوبر، إلى مسايرة التطورات السريعة التي يعرفها مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتقليص الفجوة الرقمية وتعميم استعمال هذه التكنولوجيات في المجتمع والمؤسسات والإدارات مع المحافظة على قيمنا وتراثنا الثقافي، مشيرة إلى أن الدول العربية اليوم بحاجة إلى تعزيز التعاون والتشاور وتبادل الخبرات والمعلومات على كل المستويات بهدف تقريب وجهات النظر العربية استجابة لآمال وطموحات شعوب المنطقة. وأشارت دردوري إلى أن المواضيع المسجلة في جدول أعمال المنتدى هي في صلب النقاش الدولي حول حوكمة الأنترنت من بينها تخصيص أسماء النطاقات، استقرار وأمن الأنترنت، جرائم المعلوماتية، حقوق الملكية الفكرية، حرية التعبير. ورافعت ذات المسؤولة للاستعمال اللامحدود للأنترنت دون قيد أو شرط بدل قبول الدول النامية قرارات المنتدى العالمي المنعقد بجنيف بمحتوياتها، مشيرة إلى أن المنتدى فرصة لمناقشة من المستفيد من كل هذه الوضعية والرابح الأكبر وما هي القواعد المتعلقة بها ومن يعمل بالكواليس، مشيرا إلى أن هذه الفرصة لا تقدم حلولا سحرية بل ستسمح بالخروج بأفضل حل يقوم على العصرنة والوسطية. وعلى هامش الافتتاح كشفت الوزيرة عن وضع الحكومة لنقطة تبادل المعلومات بين المتعاملين عبر الأنترنت بهدف اختصار وربح المسافة والوقت، مشيرة إلى أن الحكومة وضعت كل القوانين والإجراءات بخصوص هذه النقطة ما سيمكن كل المتعاملين من الاتصال فيما بينهم وتبادل المعلومات. وأكدت المسؤولة الأولى عن القطاع أن سلطة الضبط ستحرص بدورها على استفادة الجميع من هذه النقطة واحترام القوانين، خاصة وأن العملية ستسمح بتبادل المعلومات بين المتعاملين عن طريق الأنترنت عبر علاقة مباشرة ما من شأنه ربح الوقت واختصار المسافة، مشيرة إلى اقتراح هذه الفكرة بالمنتدى بغية انشاء نقطة تبادل عربية للمعلومات.