تلعب اليوم بقية مقابلات الجولة ال11 للرابطة المحترفة الأولى التي تعد بالكثير، بالنظر لطموحات الفرق في هذا المنعرج الحاسم من المنافسة، والتي يهمنا في هذا المقام التقييم الذي طبع البطولة لحد الآن، والذي يتفق عليه أغلب المتتبعين انه لم يكن في المستوى الذي انتظره الجميع من عدة نواحي. فالموسم الرابع للاحتراف لم يأت بالشئ الكثير من ناحية التغيير الكبير الذي كان منتظرا، أين تجري المقابلات بدون حماس معتبر، والتقارب في مستوى الفرق هو السمة الرئيسية للبطولة التي أصبحت مفتوحة ولا يوجد فريق او بعض الفرق التي تسيطر بشكل واضح على المنافسة، و خير دليل على ذلك هو التداول في كل مرة على الريادة التي لم تحتكر من طرف فريق واحد ... الوفاق .. تعثرات و تساؤلات؟ فالوفاق الذي كان مرشحا في انطلاق المنافسة كونه حامل اللقب واحتفظ بتعداده وطاقمه الفني، لم يتمكن من مواصلة المجهود وضيّع العديد من النقاط، وغادر المدرب فيلود السفينة، التي لم تجد الإيقاع الحقيقي الذي عرفناه، فبعد جولات أولى موفقة خسر الوفاق السطايفي امام أندية صعدت هذا الموسم الى قسم النخبة على غرار إ. الاربعاء و م. بجاية .. وهو الأمر الذي اثر على ترتيبه و قدم المركز الأول لشباب قسنطينة. ش. قسنطينة.. السلسلة متواصلة فريق السنافر الذي فاجأ الجميع هذا الموسم بقيادة المدرب غارزيتو، الذي واصل على نفس وتيرة العمل الذي بدأها المدرب لومير، و لحد الآن لم يخسر الفريق ولو مباراة، واكثر من ذلك فهو يسير في سلسلة ذهبية من 26 مباراة، وبإمكانه الاستمرار فيها بالنظر لتعداده الثري الذي قدم للفريق مجموعة صلبة. وبوجوده في المركز الأول، يعتبر شحنة معنوية إضافية للاعبين بهدف مواصلة المجهود، بالرغم من وجود ضغط كبير على شباب قسنطينة من طرف أندية لها أطماع كبيرة هذا الموسم على غرار مولودية الجزائر وشبيبة القبائل. المولودية العاصمية، وكما تعود الجميع تسعى للعب الأدوار الأولى، بجلب اللاعبين المميزين في كل موسم، لكن الأمور قد تصطدم ببعض العراقيل .. لكن هذه المرة يبدو ان العمل الكبير الذي يقوم به السويسري غيغر أعطى استقرارا للفريق الذي يتابع السباق عن قرب، وحتى تحوله الى بولوغين لم يحدث طوارئ كبيرة مقارنة مع المواسم الماضية. الشبيبة .. عودة من بعيد في حين ان شبيبة القبائل عادت فعلا من بعيد بإجماع كل مناصري الكناري الذين يقولون ان المدرب ايت جودي اعاد الروح الهجومية للشبيبة التي تمكنت من التموقع في كوكبة المقدمة، وتنتظر الفرصة السانحة التي تمكنها من الإنفراد بالريادة .. فمعظم مقابلات الشبيبة كانت شيقة، والشيء الذي ينقص هو الفعالية الهجومية، بالرغم من وجود الهداف الكاميروني ايبوسي الذي يعتبر من الصفقات الناجحة في الرابطة المحترفة الأولى. فالرباعي الذي تحدثنا عنه سيكون بدون شك المعني أكثر باللقب في نهاية الموسم، بالنظر لما حدث في ال 10 جولات التي جرت لحد الآن. من جهة أخرى، فإن وضعية جديدة حملتها المقابلات وهي تألق الصاعد الجديد امل الأربعاء الذي يلعب بدون عقدة بقيادة شريف الوزاني الذي وضعت فيه الثقة من طرف رئيس الفريق عماني، مما أحدث توافق كبير في الرؤية التي يريد الفريق التميز بها .. في حين، ان النقاط الذي احتكرت الواجهة في الثلث الأول من المسيرة في المنافسة، هي المتعلقة بالتحكيم والتغيير المتواصل للمدربين .. ففي النقطة الأولى اصبحت كل جولة تقدم لنا مجموعة من الأخطاء التحكيمية التي تؤثر فعلا على نتائج المقابلات، خاصة وان هذه الأخطاء تحدث في العديد من المقابلات، وهو امر مقلق فعلا اذا لم يتم معالجته بشكل جذري .. اما النقطة الثانية، فإنها اصبحت ضمن "تقاليد" البطولة الوطنية بالتغييرات المستمرة للمدربين .. هذه التغييرات التي لا تسير في منطق معين متعلق بالعمل الكبير الذي يقوم به التقني الذي يرتبط مستقبله بالنتائج الآنية، وليس على نوعية العمل الذي يقوم به.. مما يعطي صفة عدم الاستقرار في صفوف تقريبا كل اندية المحترف الأول. البرنامج جمعية الشلف مولودية بجاية شباب بلوزداد - مولودية العلمة (00 : 16 سا) مولودية وهران - اتحاد الجزائر (45 : 17 سا) شبيبة القبائل - أهلي برج بوعريرج (00 : 17 سا) وفاق سطيف - شبيبة الساورة (00 : 18 سا) أمل الأربعاء - شباب قسنطينة (00 : 15 سا) شبيبة بجاية - شباب عين الفكرون (00 : 18 سا - دون جمهور)