أكد سفير اليابانبالجزائر كاوادا تسوكاسا، أمس، أن العلاقات مع الجزائر تاريخية وليست وليدة اليوم حيث تعود الى 1958، حين تم تنصيب أول مكتب لجبهة التحرير الوطني بطوكيو، مشير الى اهتمام طوكيو بتعزيز أواصر التعاون في كافة المجالات. أبرز كاوادا تسوكاسا على هامش محاضرة ألقاها بكلية العلوم السياسية حول «التطور الاقتصادي لليابان: الحاضر و المستقبل» اهتمام بلاده بالرفع من وتيرة العلاقات وحجم المبادلات التجارية بين الجزائرواليابان إلى 10 مليار دولار ، مشيرا الى انه حاليا تبلغ 1 مليار دولار . وحول اقتصار استثمارات اليابانبالجزائر على مجال الطاقة فقط، أوضح تسوكاسا أن بلاده لا تعرف لحد الساعة جيدا المناخ الاستثماري لبلادنا، مشيرا الى الاهتمام بتحويل التكنولوجيا، وهو الامر الذي قامت به في وقت سابق، لاسيما فيما تعلق بالأجهزة الكهرومنزلية غير أنها لم تكن بمستوى القدرة الشرائية للمواطن الجزائري ، بالإضافة الى عامل الارهاب الذي غيب المؤسسات الخاصة وكان آخرها حادثة تقنتورين التي سقط فيها 10 يابانيين. من جهة أخرى، اعتبر سفير اليابانبالجزائر قاعدة 49 / 51 شأن داخلي و قرار سيادي للجزائر ولا يحق لبلاده ان تتدخل فيه خاصة وأن القاعدة تسري على كل المستثمرين الاجنبيين، ومن ثم ما على المؤسسات اليابانية سوى التأقلم مع هذه القوانين، خاصة وأن الاقتصاد الجزائري يسير بصفة مستدامة. وحسب السفير، تم تجسيد هذه العلاقات و تعزيزها من خلال اتفاق بعث العلاقات الثنائية التي تم ابرامها بين وزراء الخارجية لكلا البلدين في ديسمبر 2010، و اجتماعي الاستشارة السياسية و النشاطات الثقافية بمناسبة احتفالات خمسينية الاستقلال و اللجنة الاقتصادية المختلطة، والاستشارة في المجال الأمني، مشيرا الى ان بلده تتقاطع مع الجزائر في نقطة مشتركة تتمثل في انشاء بلد متحرر من التبعية ،و تعاوننا يقودنا الى المستقبل. وبخصوص الابتكار أكد ذات المتحدث أن بلاده تولي أهمية كبيرة لهذا الجانب لأنها تفتقد لمصادر الطاقة، حيث ركزت على الاستثمار في مجال الموارد البشرية باعتباره أساس التطور التكنولوجي، الذي يكون دائما متبوعا بدراسة السوق الموجهة اليه منتوجاتهم.