قالت الوكالة العربية السورية للأنباء امس إن السلطات السورية ستشارك في مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده في 22 جانفي بهدف حل الصراع السوري إلا أنها ستقاوم أيضا المطالب بتنحي الرئيس بشار الأسد. ونقلت الوكالة عن مصدر بوزارة الخارجية قوله ردا على المطالب الفرنسية والبريطانية بضرورة ألا يكون هناك دور للأسد في أي حكومة انتقالية "عهود الاستعمار هي وما كانت تفعله من تنصيب حكومات وعزلها قد ولت إلى غير رجعة." وأضاف "تؤكد وزارة الخارجية والمغتربين أن الوفد السوري الرسمي ذاهب إلى جنيف ليس من أجل تسليم السلطة لأحد." وتابع المصدر أن وفد الحكومة السورية في محادثات جنيف سيكون "محملا بمطالب الشعب السوري وفي مقدمتها القضاء على الإرهاب" . وفي نفس السياق أفاد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي ممثل الرئيس الروسي في الشرق الأوسط أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيترأس طاولة التفاوض على حل سلمي للازمة في جنيف . وقال بوغدانوف " أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يشارك بنفسه في هذا المؤتمر" لافتا إلى أن "هناك جدلا"بين روسيا والولايات المتحدة يدور حاليا حول مشاركة السعودية وإيران في المؤتمر. وشدد فى الوقت نفسه على "ضرورة تمثيل الجميع في جنيف وأن تكون لقراراته قوة قانونية". واعتبر أن "مشاركة الإيرانيين في المؤتمر ستكون هامة من أجل صياغة حلول للأزمة السورية رغم أن واشنطن لا تزال تبدي بعض الشكوك حول مشاركة إيران " حسب قوله. وأشار المسؤول الروسي إلى "وجود تفهم" لدى ممثلي المعارضة لأهمية عقد (جنيف-2) لكنه اعتبر أن "المشكلة تكمن في تفاهمهم مع بعضهم البعض" موضحا أن موسكو ستواصل اتصالاتها مع المعارضة للتحضير للمؤتمر. وأكد بوغدانوف ضرورة حضور الدول التي شاركت في مؤتمر (جنيف-1) مثل العراق وقطر والكويت ومصر لافتا إلى أن "هناك سببا وجيها" لم يحدده لدعوة الهند والبرازيل وعدد من الدول الغربية إضافة إلى إندونيسيا كبرى الدول الإسلامية. ومعلوم ان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كان قد حدد موعد المؤتمر في 22 ديسمبر المقبل، مضيفاً: "أخيراً، وللمرة الأولى، ستلتقي الحكومة السورية والمعارضة على طاولة المفاوضات وليس في ميدان المعركة". هذا ودعا وزيرا خارجية تركياوإيرانامساء إلى وقف إطلاق النار في سوريا. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمر صحفي في طهران مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو "نركز كل جهودنا على انهاء الصراع ووقف اطلاق النار إن أمكن حتى قبل مؤتمر جنيف 2 ."