كشفت المعطيات التنموية مدى تحقيق البرامج المسطرة موقف السكان من منتخبيهم بعد مرور عام من انتخابهم على رأس المجالس البلدية جملة من التناقضات بفعل الإستقرار في التسيير وانعدامه في بلديات أخرى، مما ضيع انشغالات وعطل المشاريع نتيجة الإنسداد الحاصل في تركيبة هذه المجالس في تطاحنها الحزبي وطغيان المصالح الشخصية، تحاشته تركيبات أخرى في مجالس وضعت نصب عينيها خدمة المواطن والتنمية المحلية. التوجه نحو الإنشغالات المطروحة ببلدية عين الدفلى والاولويات المبرمجة والمقترحة في تركيبة المجلس مسّت العمليات القاعدية يقول رئيس المجلس خليفي أحمد قنوات الماء الشروب بكل من أحياء سعيداني وشوال ومناطق أخرى زيادة على تهيئة قنوات الصرف الصحي بكل من بني يغلان وجهات أخرى مع عمليات خاصة بالطريق الإجتنابي باتجاه المخاطرية والمسلك المزدوج بوسط المدينة وحي شوال من الجهة الجنوبية والحديقة ومقر الدائرة، ناهيك عن الأسواق الجوارية مع 56 محلا للشباب بمبلغ يفوق 4 ملايير، زيادة على منشأتين تجاريتين عن طريق ميزانية وزارة الداخلية والجماعات المحلية ومديرية التجارة، وهي عمليات مكنت من القضاء على التجاترة الفوضوية بنسبة كبيرة جدا حسب معاينتنا للبلدية. ولم تتوقف الخدمات التي حرص على تنفيذها مجلس البلدية ضمن الحصص السكنية الممنوحة لبلديته من طرف السلطات الولائية، حيث مكنت من استفادة مشروع أكثر من 4 آلاف وحدة سكنية بالمدينة الجديدة الجاري إنجازها بالمخرج الشرقي لذات البلدية عن طريق شراكة صينية جزائرية، مع 5 آلاف وحدة سكنية من مختلف الصيغ، مع تجسيد المعهد الوطني للأشغال العمومية وهياكل إدارية وتربوية وصحية كالمستشفى الضخم من 240 سرير حسب محدثنا، الذي اعتبر إنجاز شبكة الأضواء المرورية والتي أثارت إرتياح السكان بكل من شارع الأمير عبد القادر باتجاه المركز التجاري ومحطة الحافلات الى غاية مقر المصالح الأمنية بمبلغ يصل الى 4 ملايير و200 مليون سنتيم، والتي قضت على النقاط السوداء ضمن الحركة المرورية، وهي انجازات تدخل ضمن عصرنة المدينة والتكفل بالإنشغالات المطروحة. ومن جانب آخر، جسّد المجلس البلدي الذي مر على تنصيبه عام بدون صراعات تذكر مشاريع خاصة بالتدفئة المركزية بالمدارس البالغ عددها 31 مؤسسة تربوية، حيث كشفت الأشغال عن نهاية الأعمال بهذه المرافق قبل حلول موسم الشتاء المعروف بقساوة ظروفه المناخية، وهي العمليات التي لقيت استحسان أولياء التلاميذ خاصة فيما يتعلق بالنقل المدرسي الذي عملت البلدية على تغطيته بنسبة فاقت 80 بالمائة مع إعانة الولاية التي قضت على النقص عن طريق ميزانية خصصت للتعاقد مع الناقلين الخواص.
التغطية بغاز المدينة مطلب 12 بلدية إلحاح السكان على ربط منازلهم بشبكة غاز المدينة صار مطلب 12 بلدية حسب البرنامج الذي كشف عنه مدير قطاع الطاقة والمناجم بعين الدفلى، غير أن تعامل رؤساء البلديات مع الملف لم يكن بالطموح الذي يعلقه المواطنون على منتخبيهم الذين تأخروا في إعداد الدراسات التقنية الخاصة بهذه المشاريع التي صارت أكثر من ضرورة حسب تصريحاتهم رغم مرور عام من وعودهم وإلتزاماتهم أمام منتخبيهم، خلافا للبلديات الأخرى التي تعاملت مع الملف بنجاعة وإصرار كما هو الحال ببلديات المخاطرية وجليدة وعين التركي وزدين والتي انتهت بها الدراسات التقنية، حسب أقوال رؤساء هذه المجالس، خاصة وأن الدولة تتحمل من ميزانيتها 32 مليون سنتيم في مكان المواطن حسب ما أكده لنا مدير القطاع الذي كشف عن تخصيص 218 مليار لهذه البلديات ال 12، وهو ما أدخل الفرحة على 13 ألف عائلة. لكن ما يثير القلق أن بعض رؤساء البلديات تأخروا في تقديم الدراسات التقنية، الأمر الذي جعل الوالي يهدد هؤلاء بسحب منهم الإستفادة في حالة لم تسرع وتيرة تقديم الدراسات، لكن بالمقابل أكد لنا المسؤولون المحليون ومنهم الوالي بتنفيذ البرنامج المسطر في وقته تطبيقا لتعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال للتكفل بانشغالات المواطنين. ومن جانب آخر، أشار مسؤولو هذه البلديات عن إصرارهم لتجسيد كل البرامج التنموية المقترحة والمصادق عليها من طرف السلطات الولائية، وهو إلتزام كشف عنه رئيس المجلس الشعبي الولائي محمد ناجم في حديثه مع جريدة «الشعب»، خاصة وأن الإجراءات الإدارية تسير وفق رزنامتها كما أكد لنا ذلك رئيس بلدية عين التركي أوعمر الذي مكّنته العمليات التنموية التي منحها الوالي لمنطقته من القضاء على نقائص عديدة كسبت ثقة المواطن في منتخبيه وتقديم يد المساعدة لذات المجلس. غير أنّ التحدي الأكبر يقول رئيس بلدية زدين يكمن في مشروع تحويل منطقة زيدين القديمة المهددة بمياه سد أولاد ملوك نحو منطقة الزعارطة التي عاينها الوالي مؤخرا، وطمأن السكان بتخصيص الحكومة مبلغا ماليا للتكفل ب بحوالي 650 عائلة من هؤلاء المتضررين بالمنطقة، خلافا لمجلس بلدية العطاف الذي عرف عاما من الصراعات والتطاحن، الأمر الذي انعكس سلبا على أدائه وتلبية انشغالات السكان، الذين طالبوا برحيله أكثر من مرة بعدما تجذرت هذه الصراعات وصار التنافر بين أعضائه، لكن لحظة الإنفراج عرفت في الأسبوع المنصرم بعدما تم انتخاب رئيس مجلس البلدية الجديد السيد يحيى حجلاوي خلفا للمير السابق الذي قدم استقالته. هذا وقد أكد لنا رئيس البلدية الجديد الذي سبق وأن كان على رأس البلدية خلال السنوات المنصرمة أن أولوياته تحقيق انشغالات السكان وتنفيذ البرامج والمسطرة وتدارك التأخر، خاصة بعدما أكدت له السلطات الولائية تقديم كل المساعدة لتنفيذ البرامج وخدمة المواطن والإستماع إلى انشغالاته، وهي المسؤولية التي نعمل من أجلها يقول حجلاوي العارف لشؤون التسيير لبلديته التي ضيعت الكثير خلال سنة، خاصة وأن البرنامج الولائي أعطى للمنطقة عمليات هامة لتحسين معيشة السكان. منتخبون تحت المجهر عكف رؤساء البلديات خلال عام من انتخابهم على تحديات تجسيد البرامج المسطرة التي كانت من مقترحات المجالس المنتخبة، لكن بصور وبانجازات تختلف من منطقة إلى أخرى حسب تصريحات السكان المتباينة، فإذا كانت بلدية واد السلي قد حققت رفقة الشلف وواد الفضة وأولاد عباس وبني راشد وأم الدروع سلسلة من العمليات المبرمجة من طرف السلطات الولائية، فإن بلديات أخرى مازات مجهوداتها متواضعة كما هو الشأن بتنس والكريمية وحرشون وأبو الحسن وسنجاس والأبيض مجاجة وبني حواء لكن بدرجات متفاوتة. تحقيق هذه الانجازات والتكفل بانشغالات السكان كانت أقوى ببلدية وادي الفضة والشلف وأم الدروع، حيث البلدية الأولى انجاز 15عملية تنموية بمركز بلدية واد الفضة والأحياء والمداشر والتجمعات السكانية الكبرى حسب رئيسها طهراوي دومة محمد، الذي اعتبر دراسة الاولويات مع رئيس الدائرة من الحوافز التي مكنت لإنجاز عمليات أزالت الغبن عن المواطنين كما هو الحال بدشرة كوان والزبابجة وحي البرتقال وبقعة المزاري والسقاسيق مع تهيئة الأنارة والطرقات والتدفئة بالغز الطبيعي والماء الشروب بكل من مدرسة حسن محمد وحي النوادر مركز واد الفضة والركبة الحمراء، وهي مشاريع لقيت رضى السكان بعد حالة الغبن التي عانوا منها يقول محدثنا محمد طهراوي، بالإضافة الى دراسة تقنية لإنجاز مشاريع مبرمجة وكذا عمليات تجري انجازها في 17نقطة من تراب البلدية التي لقيت دعما من طرف الولاية والمجلس الشعبي الولائي. وقد أرجع السكان هذه الإنجازات الى المتابعة الميدانية من طرف المنتخبين والدائرة ووقوف المجمع المدني والسكان وراء المسؤولين يشير محدثنا الذي ثمّن انجازات عام كامل بالنجاح وتوفير الخدمة العمومية حسب الإمكانيات المتاحة، وقد تدعّمت الرغبة بالتشجيعات التي لقيها من طرف السلطات الولائية وفي مقدمتها الوالي الجديد أبوبكر بوستة الذي كشف عن رغبة كبيرة في متابعة المجالس خدمة لتلبية احتياجات السكان، حسب محدثنا. وبفس الصورة لمسناها لدى منتخبي بلدية أم الدروع والشلف الذين وضعوا نصب عيونهم الأولويات التي طالب المجتمع المدني والسكان بتنفيذها خلال هذه العهدة التي مر منها عام كامل، ففي بلدية الشلف التي بدأ وجهها يتغير نسبيا بالنظر العمليات التي تم انجازها وكذا المشاريع السكنية ونظافة المحيط والتكفل بالإنشغالات الخاصة بالماء الشروب والإنارة العمومية وقنوات الصرف الصحي وتهيئة الطرقات رغم النقائص المسجلة وتزيين المحيط، مما جعلها رفقة واد السلي تتحصل على المرتبة الأولى، فيما كشف لنا السايب محمد رئيس بادية أم الدروع عن جملة من المشاريع المحققة بأحياء ومداشر والتجمعات السكنية لمنطقته التي عرفت انتعاشا بفضل مساعدة الولاية والمجلس الشعبي الولائي، في انتظار تحقيق عمليات أخرى كان قد وضعها المنتخبون نصب عيونها لإنجازها في هذه العهدة، هذا التصور الذي أكده كل محمد تقية مير الشلف والسايب محمد رئيس مجلس أم الدروع وخليفة بن عابد رئيس بلدية واد السلي المعروفة بمنطقتها الصناعية يأتي في مجال تكفل المنتخبين بانشغالات السكان وتنفيذ بعض الوعود التي سوقوها في حملاتهم الإنتخابية حسب الولويات والإمكانيات المتاحة يقول محدثونا، وهو الإرتياح الذي سجلناها حول أداء هؤلاء الرؤساء خلال عام من التسيير والإشراف على بلدياتهم التي تسير تحت عيون المتابعة من طرف الوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي محمد عامر. لذا فتحديات العام الثاني أقوى حسب رؤساء البلديات التي سلّطنا الضوء على تسييرها خلال عام من انتخابهم.