اعتبر وزير التعليم والتكوين المهنيين نور الدين بدوي أمس، أن الإستراتيجية التي وضعتها الحكومة في سبيل تشجيع التكوين والرسكلة الجوارية قد تحفز وتساعد على تشجيع الشبان على الإقبال على مهن البيع والتجارة وجعل منها سبل لخلق مؤسسات صغيرة ومصغرة توفر الثروة وتخلق مناصب الشغل. وأضاف الوزير قائلا أن "ذات الإستراتيجية تتجسد اليوم عن طريق فرص الشراكة في ميدان التكوين وتأهيل الموارد البشرية، سواء عن طريق المخططات الوطنية والجهوية، أو الشراكة مع الخارج"، مثل ما هو الشأن بالنسبة للمشروع الذي تناوله أمس الملتقى الدولي الثاني حول التكوين في مجال البيع بالمحلات التجارية، الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة السويسرية الجزائرية بفندق الأوراسي، تحت رعاية وزارة التكوين والتعليم المهنيين. وأكد بدوي بالمناسبة، أن "الجزائر استطاعت لحد الساعة أن تمكن أكتر من 432٫000 عامل وإطار من الاستفادة من دورات تكوينية وتدريبية في إطار المخطط الذي وضعته الحكومة للرفع من مستوى ومؤهلات الموارد البشرية بالمؤسسات العمومية والخاصة على السواء، هذا عن طريق أكثر من 7600 اتفاقية إطار محددة و150 اتفاقية إطار تم الإمضاء عليها مند فيفري 2011 إلى يومنا هذا. وعن أهمية وفحوى الملتقى الذي نظمته غرفة التجارة السويسرية الجزائرية بالتنسيق مع مؤسسة المرتكز التجارية والترفيه بالجزائر، أوضح الوزير أن اللقاء يشكل فرصة ثمينة لوضع أسس شراكة تمكن الشباب الجزائري الراغب في امتهان البيع والتسويق من الخبرة السويسرية في هذا المجال. وأضاف من جهته "الان رونالد" المدير العام لغرفة التجارة والصناعة السويسرية الجزائرية، قائلا، أن تجربة فتح المركز التجاري والترفيه بباب الزوار واعتماد تكوين الباعة الشباب والمتربصين في مجال البيع والتجارة كانت بمثابة مؤشر جد مشجع عن مستقبل هذا النوع من الشراكة بين البلدين، هذا كون السوق الجزائرية مقبلة على تطور هائل في مجال مهن التسويق والبيع والتي قد تهم الكثير من الشباب الجزائري الراغب تأسيس مشاريع مصغرة في هذا المجال.