دوريات مراقبة على طول الشريط الحدودي الغربي باشرت السلطات الأمنية لولاية تلمسان في تطبيق مخطط جديد من أجل مكافحة تهريب الوقود والتضييق على المهربين، من خلال مواجهة الحيل التي صار المهربون يستعملونها للإفلات من قبضة المراقبة، من خلال استعمال سيارات وكالات كراء السيارات، لتهريب الوقود واللجوء إلى محطات الولايات المجاورة على غرار ولايات عين تموشنت وسيدي بلعباس. المخطط الجديد الذي جاء بناء على تعليمة وزارية الهدف منه قطع دابر التهريب، يعتمد على مراقبة كافة محطات الوقود وتسجيل السيارات، مع استحداث بطاقية جديدة تمكن من الوصول إلى مهربي الوقود دون اللجوء إلى الحواجز الأمنية ومراقبة الخزان حيث لا يتم تزويد السيارات بالوقود إلا بتسجيل السيارة اعتمادا على البطاقة الرمادية لتفادي تغيير لوحات ترقيم السيارات، ما يمكن مصالح الأمن أن تراقب السيارات التي تتزود بالوقود مرارا في اليوم الواحد وحتى من محطات مختلفة، وسائقها معرضا للمساءلة لتبرير وجهة الوقود الذي تزود به. من جهة أخرى، تسعى التعليمة إلى منع تزويد بعض أنواع السيارات بسير غاز لتفادي استعمال خزانات وقودها لتهريب الوقود نحو المغرب، أكثر من هذا وإضافة لهذه الإجراءات هناك إتماما لبرنامج الخندق العازل على طول الشريط الحدودي مع تدعيمها بدوريات أمنية لتفادي التسرب. وعلى الشريط الحدودي ستقوم مصالح الأمن بحملة تمشيط واسعة للمناطق الحدودية من أجل تجفيفها من مستودعات التهريب التي تحولت إلى قواعد خلفية لتدعيم المغرب بالوقود الجزائري، حيث أصبحت أغلب البيوت تحوي مستودعات لتخزين الوقود نهارا، قبل تهريبه ليلا نحو المغرب، كما عرفت المناطق الحدودية نموا كبيرا للمستودعات الفوضوية لذات الغرض، حيث أصبحت المدن الحدودية تستقطب العديد من النازحين من المدن الداخلية لإقامة مستودعات لتهريب الوقود الجزائري.