حسم الأمر وتوج لاعب نادي سبورتينغ لشبونة و المنتخب الوطني اسلام سليماني بالكرة الذهبية لعام 2013 .. عقب مسيرة ذهبية سطع نجمه بشكل كبير، اين كان في الموعد ليلة الاثنين و تسلم الجائزة في المسابقة التي تنظمها جريدتا « لوبيتور « و « الهداف» من ايدي نجمين عالميين ، وهما ريفالدو وزانيتي في سهرة كانت موفقة الى ابعد الحدود بالحضور المميز لاسرة كرة القدم الجزائرية و العديد من المدعوين . و الشئ الملفت للانتباه هو ان العمل و المثابرة قدموا الثمار للاعب المتوج و ساهم في اعطاء الاضافة الى الكرة الجزائرية من خلال ادائه الكبير مع « الخضر» ، حيث ان الكلمة التي القاها سليماني مباشرة بعد تسلمه للكرة الذهبية كانت مؤثرة ، حين قال انه من فريق الشراقة الذي يلعب في الاقسام السفلى بالجزائر تمكن من الالتحاق بنادي كبير ، وهو سبورتينغ لشبونة ، مرورا بشباب بلوزداد .. الذي كان بمثابة البوابة التي سمحت لهداف المنتخب الوطني البروز الى العالم بشكل موفق . قدرات اللاعب المحلي .... كما ان هذا التتويج يؤكد للمشككين في قدرات اللاعب المحلي ان عملية الانتقاء في حالة تركيزها و اعطاء الفرصة للعناصر في الوقت المناسب بامكانها النجاح و بقوة . وبدون شك ، فان المناسبات كهذه تعطي امل للاعبين الاخرين الذين بامكانهم الوصول الى القمة ، اين كانت الفرصة كذلك بتتويج حارس مرمى اتحاد العاصمة و الفريق الوطني محمد لمين زماموش ، الذي تفوق في الاستفتاء على مبولحي ، كون الاول تألق مع ناديه بشكل ملفت للانتباه . و احتكر فريق اتحاد العاصمة التتويجات بتكريم الشاب فرحات كأحسن لاعب واعد للسنة الحالية و الذي لديه قدرات كبيرة لتطويرها و السير بخطى ثابتة نحو الامام ، خاصة وان نصائح والده الذي كان لاعبا في المستوى الاول ستفيده في مسيرته . لالماس .. لحظات مؤثرة ... و كانت كل لحظات السهرة نوعية للغاية ، لكن كل الحضور وقف كشخص واحد للتصفيق عند مناداة أحسن لاعب جزائري للقرن الماضي حسان لالماس ، الذي رغم معاناته من المرض ، الا انه حضر و اعاد الصور الجميلة التي صنعها لعشاق الكرة في الستينات و السبعينات ، حيث تسلم الجائزة التي خصصت ل3 نجوم جزائريين .. و هم لالماس و مخلوفي و زيتوني .. و في الكلمة التي القاها امام الحضور و بصفة مختصرة ذكر حامل القميص رقم 10 لشباب بلوزداد سابقا انه :» جد سعيد بهذا التكريم و تمنى ان يطال للاعبين القدامى الاخرين . و بالنسبة للطبعة ال13 للكرة الذهبية للسنة الحالية ، فانها وضعت تحت شعار «التأهل الى كأس العالم «..و بالتالي ، فان الجائزة الخاصة كانت من نصيب المنتخب الوطني الذي مثله في السهرة كل من بوقرة ، مهدي مصطفى ، قديورة ، بلفوضيل و تايدار الذين كانوا ضمن المغامرة القارية التي تمكن « الخضر» من انتزاع تأشيرتها بامتياز. تايدار .. اكتشاف وأكثر في حين ان اكتشاف الموسم كان لصالح لاعب انتر ميلانو و الفريق الوطني سافير تايدار ، الذي ابدع منذ قدومه الى الفريق الوطني ، و اثبت وجوده .. كما ان زميله في نفس النادي بلفوضيل نال جائزة التضحية.. لكن لاعب انتر ميلانو اراد ان يصحح ان مجيئه الى المنتخب الوطني ليس تضحية و انما اختيار منطقي و اختيار القلب منذ البداية و لم يطرح اي سؤال عن نفسه لتدعيم « الخضر «. و كرم كل من الحكم الدولي الجزائري حيمودي ، و كذا المنتخب الوطني العسكري بهذه المناسبة الكبيرة . و قبل انطلاق الحفل كان رجال الاعلام على موعد مع نجمين كبيرين لهما نفس الصفة ، و التي تميزهما عن اللاعبين الاخرين في انهما مازالا يلعبان على أعلى مستوى ، رغم تجاوزههما سن ال40 .. انهما ريفالدو البرازيلي و زانيتي الارجنتيني . ريفالدو : سوف أعود الى الجزائر في حالة ... بالنسبة لريفالدو :» عبر عن سعادته بوجوده في الجزائر التي يعرف عنها الكثير في كرة القدم ، قائلا : « الفريق الجزائري تأهل عن جدارة الى مونديال البرازيل، و بامكانه المرور الى الدور الثاني ، و في حالة تحقيق ذلك سوف اعود الى الجزائر للعب مباراة «. و اشار ان المجموعة التي وقع فيها الفريق الجزائري متوازنة و تضم فريق قوي وهو المنتخب البلجيكي .. ورشح بلاده لنيل اللقب العالمي ، و لو ان كرة القدم بالبرازيل حسب ريفالدو طغى عليها الجانب المالي ، قائلا : « الجانب المالي هو ما يهم الاندية على حساب المهارة ، لان الهدف هو محاولة بيع اللاعب الموهبة الى الاندية الاوروبية و الاستفادة من الناحية الاقتصادية على حساب الفنيات البرازيلية كما كان في الماضي «. و عن سر تواجده في الميادين لحد الان رغم تجاوزه سن ال40 ، اوضح ريفالدو ان الصرامة و الحياة العائلية الهادئة هي التي اعطتني هذه القوة .. و يتمنى ان يواصل الى غاية امضاء ابنه 18 سنة لأول عقد احترافي لوضع حد لمسيرته الطويلة . زانيتي : سأعتزل الملاعب من انتر ميلانو من جهته زانيتي الذي قدم الى الجزائر رفقة الثنائي بلفوضيل و تايدار ، اوضح ان : الثنائي الجزائري يتمتع بامكانيات هائلة و هما من ضمن اللاعبين الذين سيصنعون مستقبل الانتر .. كم اشار انه سيستمر مع هذا النادي الى غاية الاعتزال كون النادي يعد عائلته الثانية و ايطاليا بلده الثاني بعد ان قضى 20 سنة في نفس النادي . بلفوضيل : انتظر الميركاتو للفصل في مستقبلي اما بلفوضيل الذي سئل عن وضعيته في انتر ميلانو كونه لا يلعب باستمرار اشار قائلا : « اريد فعلا ان العب باستمرار ، و لو انني مرتاح بهذا الفريق .. و تحسبا للمونديال علي ان اشارك في اكبر عدد من المقابلات ، لهذا ننتظر الميركاتو لرؤية الامور بأكثر وضوح «