أكد الوزير الأول الفرنسي جان مارك ايرولت، أمس في خطاب ألقاه في ختام زيارته لعاصمة الغرب الجزائري أن بلاده تريد شراكة جديدة تقوم على خلق مؤسسات مشتركة بين البلدين، واعتبر بأن العلاقات الثنائية بين فرنساوالجزائر في تطور متواصل. وقال ايرولت بأن هذه الزيارة، سمحت بتعميق الحوار الثنائي، مؤكدا أن العلاقات بين فرنساوالجزائر على أحسن ما يرام، ولم تكن بهذا الشكل من قبل، وأكد ايرولت أمام طلبة المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بجامعة السانيا، أنه يتواجد اليوم بوهران، لإبراز تنامي الشراكة الاقتصادية بين البلدين، مضيفا في هذا السياق بأن "فرنسا لا تريد أن تبيع الجزائر مجرد مواد ومعدات"... وواصل قائلا " نريد أن نخلق مؤسسات مشتركة" في إشارة منه إلى العديد من الاتفاقيات المبرمة، وأيضا في التعاون القائم لخدمة الشباب الجزائري، خصوصا في مجال التعليم العالي والتدريب المهني، مبرزا بالأرقام أن نحو 500 إطار جزائري يتلقون تكوينا بفرنسا، مقابل 105 حامل مشروع في هذا السياق، ونحو 22 ألف طالب جزائري في المعاهد والجامعات الفرنسية. وألح ايرولت على تبادل الخبرات بين البلدين، مؤكدا أن الشركات ستكون من خلال "الإستثمار وخلق مواطن شغل، ما يساعد على تطوير وتعزيز الوظائف في فرنسا" على خد قوله، مشيرا لوجود نحو 700 اتفاقية بين البلدين. وكان الوزير الأول الفرنسي جان مارك أيرولت قد حل أمس، بوهران في إطار اليوم الثالث من زيارته الرسمية إلى الجزائر بمناسبة انعقاد الدورة الأولى للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى، والتي تعتبر هيئة حوار جديدة بين الحكومتين، ورافق الوزير الأول الفرنسي، ثمانية وزراء، إضافة إلى وفد من أرباب العمل "ميديف"، فضلا عن حوالي 60 رئيسا و مسؤول شركة فرنسية، منها حوالي 10 مؤسسات كبيرة، حيث حضر أكبر وفد فرنسي للأعمال هذه السنة لقاء تقييميا للجنة المشتركة الاقتصادية الجزائرية الفرنسية "كوميفا". وتعد زيارة الوزير الأول الفرنسي الأولى، والتي تأتي تتمة لزيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للجزائر، والتي كانت الأولى له خارج الاتحاد الأوروبي في 19 ديسمبر 2012 كما تجدر الإشارة، إلى أن زيارة ايرولت شملت عدة محطات بدايتها مصنع "لافارج" بمنطقة "عقاز" بولاية معسكر، كما عاين موقع مشروع مصنع تركيب السيارات "رونو" بوادي تليلات، ليستقل بعدها ترامواي وهران نحو وسط المدينة.