طالب العديد من سكان كل من دائرة مولاي سليسن ورأس الماء بجنوب ولاية سيدي بلعباس في اللقاء الذي جمعهم مع الوالي محمد الأمين حطاب خلال زيارته الأخيرة إلى هذه المناطق، بضرورة تحذير أصحاب المقاولات من التأخر الفادح المسجل في إنجاز المشاريع، والتي يعود البعض منها إلى سنوات خلت كما هو الحال بالنسبة لمشروع إنجاز مجمع 35 سكنا ريفيا الذي لا تزال الأشغال به في بدايتها. ونبّه المستفيدون من هذه الحصة إلى وجوب مساعدة المقاولة المكلفة بالإنجاز كي تشرع في تشييد هذه السكنات في وقت واحد وإتمامها وتسليمها لهم دفعة واحدة دون أي تأخر، كما طالب السكان من المسؤول الأول بالولاية بتوفير العديد من المرافق الثقافية والرياضية، ووسائل التدفئة في بعض المرافق الإدارية والمدارس، ومضاعفة حصص السكن الريفي مع تخصيص مبلغ 10 ملايير سنتيم لبلديات دائرة مولاي سليسن كبرنامج تكميلي، كما طالبوا بحافلة للنقل المدرسي وإضافة حصة من السكنات الريفية، والمتمثلة في 100 مسكن لمولاي سليسن و50 سكن لبلدية الحصيبة، ونفس الحصة لبلدية تندمين. وقد عاين حطاب بدائرة رأس الماء مشروع إنجاز مستشفى 60 سريرا، الذي عرف تأخرا كبيرا بسبب تخلي المقاولة السابقة التي انطلقت في تجسيده، الأمر الذي أجبر المواطنين على التنقل في كل مرة إلى عاصمة الولاية. وفي هذا السياق انتقد والي الولاية طريقة عمل المقاولات وإهدار الوقت، وذلك بتسريح العمال في حدود منتصف النهار، وتراجع عدد العاملين بالورشات واعتماد نظام الفريق الواحد بجميع المقاولات، التي برّر أصحابها العجز الحاصل بنقص اليد العاملة المؤهلة، لكن مصادر أخرى في تصريح لجريدة «الشعب» أرجعت عزوف العمال إلى تدني الأجور وتلاعب المقاولات بعقود العمل والتصريح لدى الضمان الاجتماعي. وطالب سكان دائرة رأس الماء من والي الولاية إنشاء استثمارات جديدة تضمن الشغل للشباب البطال، كإعادة فتح وحدة إنتاج الهوائيات للشركة الوطنية «إيني» التي أغلقت أبوابها منذ قرابة عقدين من الزمن، وكذا إنجاز سوق مغطاة للخضر والفواكه ومصلحة للاستعجالات الطبية. والجدير بالذكر، أنّ دائرة رأس الماء استفادت في إطار البرنامج التكميلي من مبلغ 18 مليار سنتيم، إضافة الى حافلة نقل مدرسي للبلدية وأخرى لبلدية رجم دموش. وشدّد المسؤول التنفيذي الأول على عاصمة الولاية خلال لقائه بالمجتمع المدني والمنتخبين أنّه ولضمان نجاح برنامج رئيس الجمهورية الخاص بالسكن من أجل منح كل مواطن بيت محترم وتلبية كافة الطلبات الأخرى، يجب توفر الصرامة مع تطبيق القانون بحذافيره، طالبا من المسؤولين قليل من التضحية والعمل الجاد مع تحمل المسؤوليات وتسليم المشاريع في أجالها المحددة من أجل القضاء على كافة المشاكل. حملة وقاية من التسربات الغازية من جهة أخرى، شرعت مصالح الحماية المدنية لولاية سيدي بلعباس، اليوم في حملة واسعة للتحسيس والتوعية ضد الأخطار والكوارث المنزلية الناجمة عن تسربات الغاز وانفجار أجهزة التسخين. وأوضحت نفس المصالح أنّ عملية التوعية والتحسيس بأخطار تسربات الغاز تندرج في إطار تطبيق ببرنامج القافلة الوطنية للتحسيس والتوعية المتضمنة ل 10 أخطار من الكوارث الطبيعية وحرائق الغابات والحوادث الناجمة عن النيران والفيضانات والطرقات، وتهدف هذه الحملة التي انطلقت اليوم حول الإرشاد والوقاية من الأخطار التي تنجم عن الاستخدام السيئ للأجهزة التي تشتغل بطاقة الغاز، كما تهدف هذه التظاهرة أيضا إلى التقليل من الحوادث الخطيرة الناجمة عن تسربات الغاز، خصوصا من مسخنات الحمامات وأجهزة التدفئة بالمنازل وغيرها من هذه العوامل، والتي ثبت أنّها السبب الرئيسي في حوادث قاتلة وقعت في الشهر الماضي، حيث لقي 3 أشخاص من عائلة واحدة مصرعهم، وتمّ إنقاذ 3 آخرين من موت محقق.