يعود الفنان أعزيب أمزيان للقاء جمهوره العاصمي بعد غياب دام 20 سنة، حيث يعتبر الحفل الذي أحياه بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي سنة 1988 آخر حفل له في الجزائر العاصمة. أكد الفنان أعزيب محمد أمزيان أمس خلال ندوة صحفية بالمركب الثقافي العادي فليسي أن الفنان الحقيقي هو من يطلبه الجمهور وليس من يبحث عن الجمهور، مضيفا أن غيابه الطويل الذي دام عشرين سنة سببه عدة مشاكل شخصية، بالإضافة إلى العشرية السوداء التي أثرت سلبا على جميع الميادين ومختلف الطبقات الإجتماعية على رأسها الفنانين، كما أشار في حديثه الى أنه تكون على يد المشاييخ مثل فريد علي، وبين تأثره بالفنان القبائلي الكبير أيت منقلات، إدير، طالب رابح، ومحمد الفرقاني، ويحب كل ما هو جميل سواء في الطابع الشرقي أو الغربي. مضيفا أنه إلى جانب الغناء فهو يهتم بالتمثيل حيث كان يقدم أعمالا مسرحية بالقناة الإذاعية الثانية، كما أنه يهتم بكل ماله علاقة بالفن، وزيادة عن الغناء والتمثيل له موهبة كتابة الأشعار. وتحدث الفنان أعزيب عن آخر ألبومه، الذي نزل هذه السنة إلى السوق وهو يحمل 10 أغان، عالج فيها عدة مواضيع اجتماعية، حيث تطرق فيه إلى المشاكل المعيشية التي يعاني منها الشعب الجزائري. مشيرا إلى أنه يبحث عن المواضيع الجديدة التي لم يتطرق لها بعد، ومن جهة أخرى اعتبر أعزيب نقص الإمكانيات والقرصنة مشكل أساسي يؤثر على الفنان سلبا مما يدفع المنتجين حسبه إلى الابتعاد عن المغامرة خاصة في مجال تصوير الكليبات . وللإشارة سيحيي الفنان أعزيب محمد أمزيان حفلا يوم الخميس المقبل بالمركب الثقافي العادي فليسي،حيث سيفتتح السهرة يقول بتقديم أنشودة تاريخية مأخوذة من التراث، خصوصا وأن الحفل يصادف مناسبة وطنية وهي ذكرى مظاهرات11 ديسمبر، كما سيمتع جمهوره العاصمي بعد غياب طويل بمجموعة من الأغاني القبائلية . ------------------------------------------------------------------------