بعد غياب دام عشرين سنة عن الساحة الفنية العاصمية، عاد المطرب محمد أمزيان أوعزيب بألبوم جديد يضم عشر أغنيات تحت عنوان "أيّما ألحيفيو"، عن دار التوزيع "أمازيغ" وسيحيي حفلا ساهرا يوم الخميس المقبل بمسرح الهواء الطلق. عاد المطرب محمد أمزيان أوعزيب صاحب الثلاثة والثلاثين سنة من العطاء الفني إلى الساحة الفنية العاصمية بعد غياب طويل فقد كان آخر حفل له بالعاصمة سنة 1988 وبالضبط بالمسرح الوطني الجزائري. وفي هذا السياق، نظمت أمس بمؤسسة فنون وثقافة ندوة صحفية نشطها أوعزيب، تحدث فيها عن ألبومه الجديد وكذا عن مسيرته الفنية، وقال فيها أن غيابه عن الساحة الفنية العاصمية مرده العشرية السوداء التي عاشتها البلاد، مضيفا أنه لم يتمكن من الغناء أمام الدم والموت. وأكد المطرب أنه رغم ذلك لم يتوقف عن الغناء خارج العاصمة، حيث يصدر ألبوما كل سنتين أو ثلاث سنوات على أكثر تقدير، ويتطرق في ألبوماته إلى مواضيع معينة كالمرأة، الحب، المشاكل الاجتماعية. وبدأ أوعزيب الذي ولد سنة 1958 بقرية بونعمان، مسيرته الفنية في جمعية ثقافية ببئر خادم ثم شكل فرقة اسمها"المستقلون" وعمل في المسرح الإذاعي بالقناة الثانية، وواصل مسيرته الفنية إلى اللحظة، وينصب اهتمام محمد أمزيان كثيرا بنصوص الأغاني، حيث يختارها بدقة كما يختار أيضا كلمات أغانيه بشاعرية تطرب الآذان وتسعد النفوس، ويقوم كذلك بوضع ألحان أغانيه طبقا لطابع الموسيقى القبائلية الكلاسيكية. وعن الصعوبات المالية التي تواجه الفنان الجزائري، قال أوعزيب أنها كبيرة حيث كلفه ألبومه الأخير أربعين مليون سنتيم، أما عن قضية إنشاء الكليبات فهي أيضا مكلفة جدا طبعا إذا أنجزت حسب المعايير الدولية، وفي هذا السياق تناول المتحدث قضية قرصنة الأسطوانات التي تعرف رواجا كبيرا والتي كانت أحد أسباب هروب شركات الإنتاج من احتضان الأعمال الفنية لما يتكبدونه من خسائر مادية. وعن قلة حضوره على الساحة الفنية، اعتبر أوعزيب أن الفنان هو المرآة العاكسة للجمهور وأن هذا الأخير هو الذي يتوجه إلى الفنان وليس العكس، مضيفا أنه يتمنى أن لا يكون قد فقد جمهوره العاصمي وأن يعرف حفله القادم الذي سيحييه الخميس المقبل حضورا كبيرا للجمهور. للاشارة يضم الألبوم الجديد لأوعزيب عشر أغاني من بينها،"فلاك سلام أيادرار"،"يما ألهيفيو"،"غيحملغ اكمواليغ" و"فلام إيفديغ أكنا" وغيرها كما سيقدم في حفله باقة من الاغاني الجديدة منها والقديمة والبداية بنشيد ثوري بمناسبة ذكرى 11 ديسمبر 1960 .