السيدة درويش نجية إمرأة أعمال تنشط في مجال التنظيف والتزيين، منذ عشر سنوات تمكنت من اقتحام هذا الميدان ونجحت فيه بحكم أنها تملك روح المبادرة والإصرار على إثبات الوجود في مجالات التنظيف والتزيين والديكور وقد كافحت كثيرا وعملت في عدة أماكن قبل الالتحاق بالعمل في مشروعها الخاص بعد أن وفرت أدوات إنشاء مؤسسة مصغرة تشغل الشباب فيها، علما بان فكرة المتجر الكشفي التابع للقيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية كان بفضل أشغال هذه السيدة. وعن فكرة العمل في هدا الميدان أي مجال التنظيف والتزيين تقول ..في بداية مشواري كنت مسيرة التنظيف في شركة خاصة، حيث نصبني مدير المؤسسة كمديرة أعماله، أساعده في كل الأمور المتعلقة بالمؤسسة من تحضير التقارير الإدارية واستقبال الوفود التي تزور الشركة، مع تحمل مشقة العناء لإحضار العمال المتخصصين بالرغم من انه ليس اختصاصي، زيادة على ذلك كنت أسير التنظيف دائما ولمدة عشر سنوات. وفي تلك الأثناء اكتشفت قدراتها على اقتحام هذا المجال، بحكم أنها كانت تمارس مختلف النشاطات بالمؤسسة التي اشتغلت بها، فقررت إنشاء مؤسسة للتنظيف في السنة الأولى وبموارد مالية خاصة. تضيف قائلة.. وفي السنة الموالية كثفت من نشاطي في مجال العمارة والهاتف وسونلغاز وبعد مرور خمس سنوات على إنشاء شركتي الخاصة، والمتواضعة وأموري تسير على أحسن ما يرام ولدي أعمال في كل التخصصات الحدائق والتزيين. وبخصوص تعاملها مع مؤسسات عمومية أم خاصة تطلب خدمات من هذا القبيل أوضحت أنها تعاملت مع عدة متعاملين زبائن مثل الشركة الوطنية للتأمين وإعادة التأمين، الشركة الوطنية لترقية الاستثمار ومؤسسة كروبي ''آس اا'' وشركة سبياما بفروعها (قطاع الفلاحة) والبنك الخارجي الجزائري بقصر المعارض والشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية وقيادة الكشافة الإسلامية، وكذا مؤسسات ذات مكانة اقتصادية عمومية وخاصة. وعما إذا واجهتها عراقيل في بداية مشوارها المهني.. أشارت إلى أن المشكل الذي واجهته في البداية كان مع الإدارة التي انبهرت لوجود امرأة في هذا الميدان، فيسعون إلى التعامل مع مؤسسات أخرى لا تمت بصلة لهذا المجال مما يحرمني من هذه المشاريع ولا ادري السبب في ذلك أن كان يتعلق بوساطة، لكن هناك بعض المؤسسات تثق بي واعمل معها بكل ارتياح.. ولم تخف المتحدثة عزوف بعض الشباب عن العمل معها بسبب أنهم لا يحبذون فكرة تسيرهم من قبل امرأة، لكنها استطردت قائلة بان هناك بعض العمال يشتغلون معها بدون عقدة ولم تجد معهم أية مشكلة كونهم يفهمون متاعب المهنة مشيرة إلى انه يستوجب التحكم في كيفية التعامل مع فئة الرجال لاسيما الشباب ولدى ردها عن سؤالنا حول نوعية العقود التي تمضيها مع المؤسسات أكدت السيدة درويش بأنها اتفاقيات مؤقتة تنتهي بمجرد انتهاء سوق العمل وأنها لم تتحصل بعد على عقود دائمة، واغتنمت المتحدثة الفرصة لتوجه رسالة للمرأة لتعتمد على نفسها لأنها قادرة على المنافسة في هذا الميدان إن توفرت لها كل الإمكانيات والإرادة خاصة يمكنها أن تصل إلى الذي تصبوا إليه مسترشدة في ذلك على ما قامت به المرأة الجزائرية إبان فترة الاحتلال الفرنسي حيث كافحت جنبا إلى جنب مع الرجل وحفظت سره، وفي الختام أكدت محدثتنا عزمها على تطوير مؤسستها المصغرة مطالبة السلطات العمومية بمساعدتها عبر منحها قرضا بنكيا لإستكمال مشروعها..وجددت رئيسة شركة ''مركز أعمال السعادة''، تأكيدها على أن البيئة الجيدة تساعد الإنسان على الإبداع والنجاح في تسير مؤسسته. ------------------------------------------------------------------------