يعتبر علي بن فليس ولويزة حنون أبرز المترشحين للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 17 أفريل المقبل، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة من جديد. ويحدث هذا في ظل أفول نجم الإسلاميين في ظل تشتتهم وطغيان حرب الزعامات ما يجعلهم الغائب والخاسر الأكبر في الرهان القادم. طفا الصراع بين رئيس الحركة عبد الرزاق مقري وأبو جرة سلطاني منذ حديث خليفة هذا الأخير عن إمكانية تسيده الحركة في الرئاسيات وهو ما جعل رد أبو جرة صارما من خلال تذكيره بسيادة المجلس الشوري والعودة إليه في اتخذا القرار. وهذا في الوقت الذي قرر فاتح ربيعي الانسحاب من قيادة النهضة و تيهان جاب الله بين المؤسسات الإعلامية للدفاع عن مواقف وآراء تقليدية في منهجيته. وحتى جهيد يونسي الذي شارك في الرئاسيات السابقة وأحمد بن عبد السلام المنشق عن الإصلاح لم يبديان تحمسا لخوض الرئاسيات تجنبا ربما لصدمة مع قواعدهما النضالية. ومقارنة مع الأسماء المترشحة حتى اللحظة، يظهر ان علي بن فليس من خلال تدرجه في مختلف المناصب السياسية وقيادته لحزب جبهة التحرير الوطني ومشاركته في رئاسيات 2004 هو ما من شانه أن يعطي دفعا كبيرا للاستحقاقات القادمة. وجاء إعلان حزب العمال عن تقديم زعيمته لويزة حنون كمرشحة ليكون إضافة للساحة السياسية وهي التي تترشح لهذا الاستحقاق للمرة الرابعة وكونها أول امرأة جزائرية وعربية تقارع الرجال في هذا المنصب وهو ما أكسبها شهرة عالمية، وبالتالي منح الرئاسيات المقبلة أهمية بالغة خاصة في ظل ضمانات النزاهة التي أصبحت متوفرة بعد منح الإشراف للقضاء. ويبقى حديث حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي عن ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مؤشرا على التمسك بعهدة رابعة ومنه دخول تيار الاستمرارية بقوة على الخط وهو ما سيجعل التنافس شديدا. ويظهر أن رئاسيات 2014 ستكون الأكثر تنافسية سواء من خلال الأسماء المرشحة بالإضافة الى الظروف والتحولات التي تنتظر الجزائر.