كشف الوزير الاول أحمد أويحيى لدى تناوله الشق المتعلق بالتنمية ان الحكومة بصدد التحضير لبرنامج خماسي جديد بغلاف مالي يضاهي 150 مليار دولار مضيفا في السياق ذاته بأن كل المشاريع التي انتهت دراستها ستنطلق، وأعاد أسباب المشاكل على المستوى المحلي إلى عوامل تختلف من ولاية الى أخرى نافيا ان يكون مشكل إمكانيات لأن الدولة رصدت مبالغ مالية ل 48 ولاية، ولدى اثارته تهاون المسؤولين بخصوص بعض المسائل قال أن »الدولة تبنى من تحت إلى فوق وان الاشراف يتم من فوق إلى تحت«. لأنها نالت حصة الأسد من تدخلات وقف أويحيى مطولا عند انشغالات النواب المحلية مطولا ولم يهمل اي ولاية وفضل أويحيى البداية من الجنوب الجزائري الذي قال بشأنه أنه »لايقبل الحديث عن التهميش والحڤرة لأن الجنوب ليس مهمشا واستفاد من برنامج خاص في 2005 قيمته 750 مليار دج ما يعادل 10 ملايير دولار في اطار البرنامج الخماسي، فضلا عن البرنامج الإضافي الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية في العام الموالي خصص له 900 مليار دج بالاضافة الى اقتطاع 2٪ من جباية البترول لفائدة الصندوق الخاص بالمنطقة، وختم هذه النقطة بالإشارة الى أنه مهما اختلفت الانتماءات السياسية الا أنه من غير المنطقي ان يقال ان الجنوب مهمش . وفيما يخص ولاية بومرداس فإنها هي الاخرى اخذت حصتها، فعلاوة على تكفل الدولة بمنكوبي زلزال 2003 خلال السنتين المواليتين لحدوثه. وفي الفترة الممتدة من 2005 إلى السنة الجارية استفادت الولاية من 49 مليار دج في اطار قروض برامج تنمية البلديات والقروض القطاعية استهلكت منها 31 مليار دج بقي منها ما يعادل 1700 مليار سنتيم، وبالاضافة إلى ذلك فإن الدولة تكافح فيها اليوم بقايا الارهاب وتستفيد من عدة مشاريع منها محطة تحلية مياه البحر ومشروع الطريق السريع . وفيما يخص ولاية تيزي وزو أقر أويحيى بأنها ينقصها الكثير لكن ليس بسبب نقص الدعم، ذلك أنها استفادت منذ سنة 2004 من 110 مليار دج بالإضافة إلى 80 مليون دج في السنة الداخلة ويقدر الاموال المستهلكة ب 35 مليار دج واعاد أسباب التأخر الى الاحداث الأليمة لسنة 2001 والارهاب ومشكل العقار كونها منطقة جبلية ملك لأهلها، وأكد ذات المتحدث بأن الإمكانيات والارادة موجودة لابد من التفهم والحوار بين الادارة والمنتخبين والمواطنين لانفراج الوضع . واستفادت ولاية البليدة من 25 مليار دج كغلاف تكميلي بالاضافة إلى 25 ولاية أخرى في 2006 الامر الذي جعل المسؤول الاول على الجهاز التنفيذي يؤكد أن المشكل ليس قلة امكانيات والارادة وانما اسباب أخرى، وأثار تهاون المسؤولين فيما يخص مسألة مشروع المسبح الموجود منذ 1972 ولم يكتمل بعد وقال ان الدولة تبنى من تحت الى فوق وتشرف من فوق الى تحت محملا أياهم المسؤولية كما اخذت بجاية حصتها من البرنامج الخماسي باستفادتها من مبلغ قدره 57 مليار دج تضاف اليها 5,13 مليار دج في 2009 واستغل الفرصة لدعوة المنتخبين المحليين إلى وضع حد للانسداد الذي تشهده 7 بلديات من مجمل 52 بلدية، واعلن عن عدة مشاريع منها قطار بالسكك المكهربة بين بجاية وقسنطينة وطريق سريع يربطها بالطريق الوطني رقم 5 وقال أويحيى ان المفاوضات بخصوص المنطقة الصناعية »البلارة« بجيجل متواصلة ليتم مراعاة المصلحة الوطنية من خلال حصول الجزائر على حصة الأغلبية والتفاوض بشأن سعر العقار بالاضافة الى ازدواجية الطريق بين جيجل وسطيف كما تطرق الى المشاريع التنموية بالمسيلة وتيسمسيلت. يذكر أن أويحيى لم يفوت الفرصة للتأكيد بأن اشغال الطريق السيار شرق غرب ستصل الى 80 بالمائة نهاية 2009 أما الإنجازات التي سيتم استيلامها قبل سبتمبر المقبل آخر أجل لانتهاء مشاريع برنامج رئيس الجمهورية، فيتعلق الامر ب 120 ثانوية و 305 متوسطة و 320 مدرسة ابتدائية و 644 مطعم مدرسي و 105 آلاف مقعد جامعي و 1300حافلة لنقل التلاميذ و 83 الف سكن ريفي سيزود بالكهرباء و 102 الف سكن يزود بالغاز وغيرها من المشاريع، فيما تعكف الحكومة حاليا على اعداد برنامج خماسي جديد رصدت له 150 مليار دج ------------------------------------------------------------------------