تواصلت ببشار فعاليات مهرجان ''التاغيث الذهبي'' للفيلم القصير من خلال تقديم عروض داخل ''الخيمة السينمائية'' لأفلام مدرجة ضمن المنافسة الرسمية لهذه التظاهرة. وقد شهدت المنافسة الرسمية للطبعة الثانية لهذا المهرجان عرض 26 فيلما سينمائيا قصيرا، فيما تابع الجمهور 9 أفلام أخرى في إطار ركن بانوراما سينما المهرجان. كما شهدت التظاهرة عروضا خاصة لأفلام متنوعة مثل فيلم ''أمال'' لمنتجه ''هندو ريشي مهتا'' و''خيرة منورة بأهلها'' للفقيد يوسف شاهين، والفيلم الايطالي ''بونتيكورفو'' لماريو كنال و''مسخرة'' للياس سالم. ومن جهة أخرى تم تنظيم ورشات تكوين أشرف عليها مختصون في الفن السابع حول العديد من المحاور السينمائية من بينها ''عندما يلبس الضوء الاحساس'' بتأطير من علال يحياوي و''عندما يصبح الإطار وسيلة سيكولوجية'' تحت إشراف المنتج المغربي داوود ولاد اسياد. وقد عرفت هذه الورشات التكوينية اقبالا مميزا من طرف المشاركين في الطبعة الثانية لمهرجان تاغيث الذهبي لا سيما السينمائيين الشباب الذين تلقوا معارف حول ميادين السينما، وتقنيات التصوير السينمائي ونوعية الاطار والصورة في الانتاج اللذان يعتبران من أهم مقاييس الانتاج الفني السينمائي الرفيع. كما اعتبر هؤلاء الشباب المشاركين في ورشات التكوين المذكورة هذه الأخيرة فرصة هامة بالنسبة إليهم للاطلاع على ما وصلت إليه تقنيات الإنتاج السينمائي، من خلال الاستفادة من التجربة الكبيرة في الميدان، لمؤطري هذه الورشات على حد تعبير السينمائي الشاب خالد بن عيسى. وبرأي البعض من المختصين الذين شاركوا في هذه التظاهرة فان الفيلم القصير أصبح مدرسة حقيقية في مجال تكوين سينمائيي المستقبل. كما أن سينما الهواة بشكل عام وسينما الفيلم القصير على وجه الخصوص شكلت دائما القلب النابض للسينما الجزائرية التي تسجل في السنوات الاخيرة، نشاطا بارزا في ظل المساهمة الفعالة للسينمائيين الشباب في الميدان.