صرّح، أول أمس، الطيب بلعيز، وزير الداخلية والجماعات المحلية من وهران، أن تأخر الملاحظين الأوروبيين في تقديم ملفاتهم، لن ينقص من شفافية ومصداقية انتخابات 17 أفريل 2014، منوها بالدور الهام للمراقبين التابعين للمنظمات الإقليمية و الدولية الأخرى. وأكد بلعيز، خلال زيارة تفقدية قادته، أول أمس، إلى وهران رفقة المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل والمدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري، أن بعثة الإتحاد الأوروبي، لن تكون حاضرة في مراقبة الانتخابات الرئاسية المقبلة، مرجعا الأمر إلى تأخر في إرسال دعوة لإدارة بروكسل، الأمر الذي حال دون إنشاء بعثة المراقبين لضيق الوقت. وستقتصر العملية على البعث التابعة لمنظمة الأممالمتحدة، والجامعة العربية، والإتحاد الإفريقي، وكذا القادمين من المعهد الوطني الديمقراطي للشؤون الدولية، ومنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى خبراء تقنيين من أجل ملاحظة ومتابعة تقنية للاستحقاق المقرر يوم 17 أفريل المقبل، حسبما علم من وزير الداخلية والجماعات المحلية في كلمة ألقاها الوزير أثناء معاينته قصر الرياضة «حمو بوتليليس». تجنيد 460 ألف عون لتأطير 11765 مركز انتخابات و49971 مكتب وجاء في رد بلعيز، بخصوص تشكيك بعض المرشحين في نزاهة الحدث واستخدام المترشح الحر، عبد العزيز بوتفليقة لوسائل وإمكانيات الدولة، أنه لم يتم تسجيل أية تجاوزات تذكر منذ انطلاق الحملة الانتخابية، مؤكدا أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية شدّدت على الشفافية والتزام الإدارة بالحياد التام والمعاملة بالمثل بين المترشحين و»لا فرق بين الفرسان الستة «، إلى يوم الاقتراع المقرر يوم ال 17 أفريل. وتشير أرقام الوزارة، إلى تجنيد 460 ألف عون لتأطير 11765 مركز انتخابات و49971 مكتب انتخاب لفائدة 2280678 ناخب على المستوى الوطني، وبخصوص التحضير للعملية الانتخابية بوهران، فقد تم تخصيص 112 فضاء للتجمعات الشعبية، منها 56 ملعب، 38 قاعة و18 ساحة عمومية و616 مكان إشهار للمترشحين عبر كل بلديات الولاية. أزيد من 40 ألف عون من الحماية المدنية وبرنامج أمني خاص وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية، بمعية المدير العام لمصالح الحماية المدنية، الذي أكد تجند أزيد من 40 ألف عون، للسهر على حسن سير العملية الانتخابية في يومها، من بينهم 1000 عون بوهران، كما تجدر الإشارة أن المديرية تدعمت بوحدة ثانوية جديدة تم تدشينها خلال نفس اليوم من طرف وزير الداخلية مع تسليم 28 سيارة إسعاف، ليرتفع العدد إلى 1100 سيارة على المستوى الولائي. وأكد المدير العام للأمن الوطني، أن مختلف مصالحة على المستوى الوطني، ضبطت برنامجا خاصا لتأمين العملية الانتخابية عبر المكاتب ومراكز التصويت، في حين تواصل مديرية التنظيم والشؤون العامة بوهران سلسلة الدورات التكوينية لفائدة مؤطري مراكز ومكاتب الانتخابات، آخرها خلال 30 مارس لفائدة مؤطري دائرة وهران، أغلبهم كانت لهم تجربة سابقة فيما يخص العملية، لكن مع تحيين العمل الإداري لتسيير المكاتب، حسبما كشف عنه المدير الولائي، آيت حسن رابح. إنشاء 3 مديريات كبرى وأعلن الوزير بالمناسبة، عن مجموعة من الإجراءات المتخذة في إطار عصرنة جهاز الإدارة المحلية وتحسين الأداء العام للمرفق العمومي من جهة أخرى، أهمها إنشاء 3 مديريات كبرى على مستوى وزارة الداخلية، بما فيها المديرية العامة للعصرنة، المديرية العامة للسلكية واللاسلكية والمديرية العامة للتنمية المحلية، وتتكفل الأخيرة التي تجمع في عضويتها وزارة الداخلية وعلى رأسهم الأمين العام والولاة بالمعاينة الميدانية لمشاريع التنمية المحلية. وأضاف الوزير في هذا الصدد، أنه بإمكان المواطن الجزائري استخراج البطاقات الرمادية في أي دائرة من دوائر الولايات ال48، ابتداء من شهر ماي المقبل، مع إمكانية استخراج عقدي الزواج والوفاة من أي بلدية عبر ولايات الوطن ابتداء من شهر جوان المقبل. 36 ألف منصب شاغر وعمليات إدماج العمال ما قبل التشغيل متواصلة وكشف بلعيز، عن إحصاء 36 ألف منصب مالي شاغر، خلال السنة الجارية، مؤكدا أن العمل جاري لإدماج عمال صيغة ما قبل التشغيل التابعين للقطاع العام والذين التحقوا بمناصبهم على أساس التعاقد عن طريق أجهزة النشاط الاجتماعي ومديريات التشغيل والشباب، والعملية متواصلة، حسب التوضيحات المقدمة إلى غاية جوان المقبل.