استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لبوتسوانا، فاندو تي سي سكيليماني، الذي يقوم بزيارة للجزائر في إطار انعقاد الندوة الوزارية 17 لحركة بلدان عدم الانحياز، بحسب ما أفاد بيان لمصالح الوزير الأول. وأوضح ذات المصدر، أن اللقاء سمح ببحث العلاقات الثنائية ولا سيما التعاون القائم بين البلدين. واتفق الطرفان على "العمل سويا لإيجاد الوسائل الكفيلة بإعطاء حركية جديدة بهدف تعزيز هذه العلاقات من خلال آلية التعاون التي تم وضعها". وخلص البيان إلى أن هذا اللقاء، الذي جرى بحضور وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، سمح، من جهة أخرى، للمسؤولين بتبادل وجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك. اتفاق إطار لترقية التعاون الاقتصادي وقعت الجزائروبوتسوانا، أمس، بالجزائر العاصمة، على اتفاق إطار لترقية التعاون الاقتصادي من خلال تنصيب لجنة مختلطة لهذا الغرض وهذا عقب اللقاء الذي جمع وزير الشؤون الخارجية رمطان، لعمامرة بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لبوتسوانا فاندو تي سي سكيليماني. وصرح السيد فاندو تي سي سكيليماني، عقب حفل التوقيع، الذي جرى بمقر وزارة الشؤون الخارجية، قائلا: "يتعلق الاتفاق الإطار بتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مجالات عدة، لاسيما الصناعة والفلاحة بشكل رسمي، كون هذه العلاقة كانت موجودة من قبل بين البلدين". وصرح يقول في هذا السياق، "إن العلاقات بين البلدين كانت دائما ممتازة، كما أن الجزائر لطالما كانت حاضرة في إفريقيا وبوتسوانا من خلال تقديمها يد المساعدة لنا للدفاع عن أنفسنا ضد روديسيا الجنوبية (زيمبابوي حاليا)". وبعد أن سجل "التوجهات الاقتصادية للجزائر لكي تقلل من تبعيتها للثروة الطاقوية فحسب لتحقيق تنميتها"، اعتبر المسؤول البوتسواني أن بلده بإمكانه أن "يستلهم" من النموذج الاقتصادي الجزائري. وأشار السيد لعمامرة إلى أن الطرفين اتفقا بموجب هذا الاتفاق، على "تنويع" مجالات التعاون، معتبرا أن العلاقات الثنائية "المتجذرة في التاريخ قد أثبتت قوتها في الأمس وعلى أرض الواقع". وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أن "الجزائروبوتسوانا تتقاسمان نفس المبادئ المسيرة للعمل الإفريقي لا سيما تلك المتعلقة بالاستقلال الوطني وحق الشعوب في تقرير مصيرها والسيادة على الحدود ما بعد الاستقلال" مشيرا إلى أن بوتسوانا تعد مثالا "للنجاح الاقتصادي". وأوضح السيد فاندو تي سي سكيليماني، "أن الجزائر لطالما أبدت تعاونها في حالات النزاعات وتكريس السلم والاستقرار في القارة الإفريقية وهو الحال بالنسبة للنضالات التحررية التي قادتها بلدان أخرى منها بوتسوانا، وهذا بالرغم من البعد الجغرافي بينها وبين الجزائر". كما ذكر المسؤول أن البلدين يتقاسمان نفس النظرة فيما يخص تسوية النزاع في الصحراء الغربية.