أطلقت مديرية السياحة والصناعة التقليدية بالمدية مؤخرا، بعض المبادرات لأجل إنجاز بعض الوسائط التسويقية كالمونوغرافيا، الدليل والخارطة السياحية للولاية، عقب استفادة هذا القطاع من هذه المشاريع ضمن السنة المالية لعام 2014. وأوكلت عملية إنجاز وثيقة المونوغرافيا إلى متعامل مختص، ستتم باللغتين العربية والفرنسية في حدود 64 صفحة، في حين سيكون الدليل السياحي المتضمن لكل المعلومات التي يحتاجها السائح لمعرفة خبايا هذه الولاية ومواقعها وإقاماتها السياحية في شكل كتيّب يشتمل على قرابة 80 صفحة. كما ستنجز ذات المديرية خارطة سياحية بحجم 70 على 50 سم والتي بدورها أيضا ستحدد مختلف المواقع الطبيعية منها والأثرية وكذا توزيعها عبر مختلف ربوع الولاية، إلى جانب تطرقها إلى المناطق التي تشتهر بها الصناعات التقليدية والحرف. يعول هذا القطاع البديل بهذه الولاية، بحسب مديره الولائي، موسى زاهد، أيضا، على حتمية إنجاز مخطط ترقوي سياحي بالولاية، بعدما خصت بمشروع دليل ترقوي سياحي لأجل المساهمة في إعطاء دفع وديناميكية لهذا القطاع بغية المساعدة على إبراز كل المقومات والمقدارت وكذا المؤهلات السياحية التي تتوافر عليها هذه الولاية والتعريف بها ونشر ثقافة السياحة وتشجيع السياحة الداخلية. مع العلم أن المخطط سينفذ بالتشاور والتعاون مع المصالح المختلفة، كمديريات النقل، التربية، الجامعة، مديرية التكوين والتعليم المهنيين وكذا القطاعات ذات الصلة. جدير بالذكر، أنه بالموازاة مع انطلاق هذه المشاريع الأساسية في عملية التسويق والترويج السياحي، فإن المديرية هي بصدد إنجاز العدد الثاني من المجلة نصف السنوية بعنوان "الضاية"، تلك البحيرية الساحرة المعلقة، على أمل إصدارها بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب، فضلا عن برمجتها لثلاثة معارض خلال الشهر الفضيل بجوار مركز الإعلام والتوجيه السياحي، قبالة المركب الرياضي "الشهيد امام إلياس" في تخصصات "الخط والزخرفة"، "اللباس التقليدي" و«الحلويات التقليدية"، مع إطلاقها في هذا السياق مشروع دراسة لتصنيف وتحديد منطقة التوسع بناحية الضاية بإقليم بلدية تمزقيدة، حيث من المتوقع أن تعمل هذه المديرية على جعل هذا الفضاء في شكل منتجع وقطب سياحي بامتياز، على أمل أن يستلم هذا المشروع الكبير خلال السنوات القادمة بعدما رصدت له الدولة أكثر من 10 ملايير سنتيم، وبعدما عملت المصالح المختصة على تحضير مشروع دراسته التي ستنطلق في الأسابيع القادمة بتكلفة 400 مليون سنتيم لأجل الرفع من نسبة التدفق السياحي نحو هذه المنطقة "البحيرة المعلقة".