ستستكمل عملية تسمية جميع الشوارع والأحياء والأماكن العمومية التي أطلقت وفق تعليمات وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية "بحلول منتصف سنة 2015"، حسبما صرحت به، أمس، بقسنطينة، السيدة فتيحة حمريت، ممثلة وزارة الداخلية. وفي كلمتها على هامش ملتقى جهوي خصص لهذه العملية، أوضحت ذات المسؤولة، بأنه تم تسخير جميع الوسائل التنظيمية والمادية اللازمة من أجل تجسيد هذه العملية التي تستهدف "المحافظة على هوية البلاد" و«تحسين عمليات توجيه المواطنين". كما يعد إدخال نظام الإعلام الآلي في تسيير المدن والمناطق العمرانية من خلال استعمال نظام تحديد الموقع العالمي "جي بي أس" من بين الأهداف المسطرة في إطار هذه العملية التي ستسمح في نهاية المطاف بالحصول على قاعدة معطيات وطنية حول عناوين الأحياء ومواقعهم الدقيقة حسبما أضافته السيدة حمريت. وأشار المشاركون في هذا الملتقى الجهوي الذي حضره ممثلون عن وزاتي الدفاع الوطني والأشغال العمومية والأمناء العامون لولايات شرق البلاد والمدراء الولائيون للمجاهدين إضافة إلى منتخبين إلى مساهمة المعهد الوطني لرسم الخرائط والاستشعار التابع لوزارة الدفاع الوطني في تجسيد هذا البرنامج "ذو المنفعة العامة". ويتطلب نجاح هذه العملية "انخراطا تاما" من المنتخبين المحليين، حسبما أعرب عنه منظمو هذا الملتقى مسلطين الضوء على الدور الحاسم للباحثين الجامعيين في حسن سير هذه الورشة. وبعد أن ذكروا بأنه تم القيام بعملية تسمية للأماكن العمومية في سنوات التسعينيات، سلط منشطو هذا الملتقى الضوء على أهمية هذه العملية في التكفل ببعض انشغالات المواطنين لاسيما فيما يتعلق بالإنقاذ والإجلاء في حالات الحوادث أو الكوارث.