عشية حلول شهر رمضان المبارك لهذا العام ،تجوّلت «الشعب» في بعض أسواق مدينة سطيف، للاطلاع على مدى توفر السلع المطلوبة أكثر خلال هذا الشهر الفضيل، وكذا الأسعار المطبقة عليها هذا مارصدته «الشعب» بعين المكان . وجهتنا كانت السوق الشعبي عباشة عمار المعروف بسوق لندريولي الواقع في قلب عاصمة المدينة ،حيث وقع عليه الاختيار أولا باعتباره يستقطب عددا كبيرا من الزبائن من داخل المدينة وخارجها. أول معاينة للسوق، صبيحة الجمعة ، هي الاكتظاظ الكبير الذي لاحظناه ،إذ يجد المرء صعوبة كبيرة في الولوج إليه، خاصة بعد القضاء على التجارة الموازية التي كانت حوله في خريف العام 2012،وتنوعت المعروضات من مواد غذائية وخضر وفواكه حيث كان الإقبال عليها كبيرا ، والشيئ نفسه عاينّاه في المحلات الكبرى للمواد الغذائية المنتشرة بالقرب منه، والتي تعوّد السكان على اقتناء حاجياتهم منها لكامل الشهر، لما تتمتع به من تخفيضات في الأسعار، مقارنة بالمحلات الصغيرة للتجزئة. وكانت المواد الغذائية الأكثر طلبا من المتسوقين هي الزبيب والبرقوق المجفف والزيت والطماطم والفريك بأنواعه ومادة «الفلان» لتحضير التحلية المعتادة بعد الإفطار ، والزبدة والمكسرات وحتى بعض أدوات تحضير الحلويات،إضافة بطبيعة الحال لمختلف التوابل وعلى رأسها الكزبرة المعروفة بالكصبر، وهي تستعمل في مرق العديد من الأكلات، وعلى رأسها الشربة وغيرها من المواد ،إذ عاينّا وفرة في كل المواد باستثناء الحليب. أما عن الأسعار، فقد عبّر الكثير من المتسوقين عن أسفهم للارتفاع الذي تعرفه ،خاصة مع اقتراب الشهر الفضيل، وهي العادة التي لا تريد أن تغادر حياة الناس، فقد وصلت أسعار الفريك إلى 350 دج للكيلوغرام الواحد ،وهو ما اعتبره المتسوقون مبالغا فيه مقارنة مع أسعار الموسم الماضي والتي لم تتعد ال280 دج للنوعية الرفيعة،ونفس الأمر مع الزبيب الذي لم ينزل الرديء منه عن 500 دج للكغ الواحد ، والبرقوق عن 600 دج، والمشمش المجفف عن 1000 دج ،ما جعل العديد من المتسوقين يقتنون من هذه المواد كميات قليلة حسب معايناتنا .