في خطوة أولى من نوعها قام والي غرداية بتجميع المستثمرين المحليين بغرداية من جهة والمدراء التنفيذيين لوضع النقاط على الحروف بعد تراجع عملية الاستثمار بالولاية، حيث تحدى الوالي عبد الحكيم شاطر المسؤولين بمحاربة البيروقراطية المتعفنة وسط الإدارة والتي أدت إلى تأزم الوضع، وعطلت المشاريع. وجاء خلال اللقاء الذي جمعه بعدد من المستثمرين الذين واجهوا عدة عراقيل طيلة السنوات الماضية بعد تعطل أزيد من 200 مشروع كان باستطاعتهم توفير 2000 مشروع عمل في عدة مجالات، ورفع والي غرداية لهجته في الخطوة التي أراد أن تكون شفافة على مرأى الجميع بمعاقبة كل من يحاول إنشاء مصطلح البيروقراطية. وهي الخطوة التي تعد قليلة جدا لولاة الوطن في إشارة جديدة من الوالي الذي أراد أن يغير إستراتيجية التعامل مع الوضع بغرداية بكل حزم، بعد توصيات رئيس الجمهورية بإعادة ولاية غرداية التي شهدت أحداثا مؤسفة. ويبدو أن عبد الحكيم شاطر أشعل لهيب الإدارة المحلية منذ توليه زمام الأمور بغرداية في دلالة واضحة لتعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال بإصرار الدولة على تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية محاربة كل ما يعيق آفاق التنمية، مهددا بمعاقبة كل من يحاول تكريس هذه الآفة بالتوقيف، وقد استحسن المستثمرون والمقاولون المبادرة موضحين أنها ستجعل ولاية غرداية من الولايات المنتجة.